رحب فولفجانج نيرسباخ، رئيس الاتحاد الألماني لكرة القدم، بإعلان السويسري جوزيف بلاتر اعتزامه الاستقالة من منصبه كرئيس للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا). وقال نيرسباخ مساء اليوم الثلاثاء في برلين، إن هذا القرار "الصحيح بشكل مطلق جاء متأخرا". وتابع نيرسباخ حديثه قائلا إنه من المؤسف "أنه لم يوفر على نفسه وعلينا جميعا ويفعل هذا في وقت سابق". واختتم نيرسباخ تصريحاته بالقول إن الاستقالة لم تحل "كل المشاكل". وأعرب جريج دايك، رئيس الاتحاد البريطاني لكرة القدم، عن سعادته بإعلان رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم الاستقالة من منصبه الذي أعيد انتخابه إليه يوم "الجمعة". وقال دايك -في تصريحات لتليفزيون هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"-"أعتقد أنها أنباء عظيمة لكرة القدم العالمية،وأن هذا يوم جيد لكرة القدم،فهذا يعني أننا يمكن أن نفهم أخيرا ما يحدث بداخل الفيفا،علينا أن ننظر إلى الأمام". وأضاف قائلا "لا بد من الشفافية في المستقبل،ويجب أن نعلم ماذا كان يحدث بداخل الفيفا وماذا حدث لأموال الفيفا على مدار سنوات،لم يكن ذلك ممكنا في وجود بلاتر الذي أدرك في وقت ما بين إعادة انتخابه يوم الجمعة وبين إعلان اعتزامه الاستقالة اليوم أن عليه الرحيل". فيما امتنع دميتري بيسكوف، السكرتير الصحفي للرئيس الروسي، عن التعليق على استقالة جوزف بلاتر من رئاسة الفيفا، متعللا بإن الكرملين لا يملك معلومات مفصلة بهذا الشأن. وقال بيسكوف في تصريحات صحفية مساء الثلاثاء :"لا أستطيع أن أقول لكم شيئا أو أجيب على أي سؤال خاص ببلاتر لعدم توفر معلومات مفصلة عن هذا الموضوع لدينا ".وأضاف :" سوف أعلق على الموضوع في وقت لاحق بعد أن نفهم ماذا حدث"، موضحا أن رد فعل الكرملين لا يمكن انتظاره إلا بعد الحصول على المعلومات. وكانت ماري هارف المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية ،حسبما أفادت قناة " روسيا اليوم " قد أعلنت أيضا أن واشنطن لا تنوي التعليق على استقالة بلاتر،مؤكدة أن الحكومة الأمريكية لا تملك موقفا تجاه شخصية من يجب عليه أن يشغل منصب رئيس الفيفا.ونفت هارف للصحفيين، الثلاثاء، أن تكون واشنطن هي التي دفعت بلاتر للاستقالة. وكان سيب بلاتر قد أعلن في مؤتمر صحفي مساء اليوم "الثلاثاء"من مقر الفيفا بزيوريخ أنه بصدد الاستقالة من منصب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم"الفيفا"وسط فضيحة فساد هزت أرجاء ال"فيفا" بعد 17 عاما قضاها في منصبه.
