ذكرت مجلة التايم الأمريكية أن الحوثيين حاولوا يوم الأحد الماضي الاستيلاء على ميناء عدن، إلا أن القوات المدعومة من المملكة العربية السعودية، بذلك مجهودا كبيرا، وتمكنت في النهاية من الصمود وحماية الميناء. وبحسب تقارير وكالة فرانس برس، فإن الحوثيين قصفوا المناطق السكنية في المدينة، واستهدفوا المناطق التي يعيش بها المواليون للرئيس اليمني عبد ربه هادي. وقال أحد الأطباء المعالجين لمصابي الأحداث في اليمن، إن الشوارع ممتلئة بالجثث، وأنهم لا يستطيعون جمعها من الطرقات، خوفا من القناصين الحوثيين المتواجدين على أسطح المنازل، والذين يطلقون النار على أي شخص يروه. أوضحت الصحيفة أن المتمردين الحوثيين لا يزالون يعززون السيطرة على مساحات واسعة في اليمن، على الرغم من استمرار الغارات الجوية التي يشنها تحالف دول الخليج العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية لإحدى عشر يوما. كما أشارت إلى أن الحوثيين اعتدوا على أحد معاقل عبد ربه هادي، وألقوا القبض على حوالي مئة عضو من أعضاء الحزب السياسي الإسلامي السني. وفي نفس الوقت، طالبت اللجنة الدولية للصليب الأحمر جميع القوات بوقف اطلاق النار لمدة أربعة وعشرين ساعة في كل المناطق باليمن، لانتشال جثث القتلى، واسعاف المصابين، لمنع خسارة المزيد من الأرواح. وفقا لروبرت مارديني رئيس عمليات اللجنة الدولية بالصليب الأحمر في الشرق الأوسط، فأن المساعدات الطبية، والأطباء والممرضين يجب أن يدخلوا اليمن، ويبحثون عن المرضى والجثث، ومساعدة من يعيشون في المناطق الأكثر تضررا، وهذا لن يحدث إلا بعد وقف إطلاق النار. وتابع قوله "وإذا لم يقف اطلاق النار، سيتوفى الكثير من الجرحى الذين لا يحصلون على مساعدات طبية، والذين من الممكن انقاذهم في حالة سرعة التصرف". ونقلا عن مسئولين الصحة في عدن، فإن الأحداث الأخيرة تسببت في مقتل 185 شخص، واصابة 1282، منذ السادس والعشرين من مارس الماضي، ولكنهم لم يستطيعوا معرفة عدد القتلى في صفوف المتمردين الحوثيين. كما دعا فاليري أموس، منسق العمل الإغاثي في غرفة الطوارئ بالأمم المتحدة، إلى ضرورة بذل المزيد من الجهد لحماية المدنيين المحاصرين في اليمن، والذين ليس لهم ذنب أو علاقة بما يحدث، فقال "يجب على كل الجهات المشتركة في القتال، ضمان عدم استهداف المدارس والمستشفيات، والمخيمات، وكل المناطق التي يعيش بها المدنيين، وعدم استخدامهم لأهداف سياسية أو عسكرية".
