ترتبط خطوة الإقدام على الزواج ارتباطًا وثيقًا بالوضع الاقتصادي للطرفين، حيث أن الحالة المالية للرجل والمرأة على حد سواء هي العامل الأساسي الذي يشكل حياتهما بعد الزواج. وطبقًا لأحدث التقارير التي نُشرت بموقع ''فوربس'' المعني بالشئون الاقتصادية، يجب على كل من يفكر في الإقدام على تلك الخطوة أن يتعرف بشكل أو بآخر على كافة التفاصيل المالية الخاصة بالطرف الآخر. وأكد التقرير أنه في سبيل التعرف على تلك المعلومات (التي لخصها التقرير في 8 نقاط) يجب أن تكون طريقة التعرف عليها طريقة ودية وليس في هيئة استجواب، حيث أنه من الممكن أن تبدأ بنفسك وبالتحدث عن مشاريعك المالية المستقبلية حتى يشعر الطرف الآخر بالرغبة في التحدث وليس الاضطرار. ماذا يفعل بالمال، وماذا يشكل المال بالنسبة له؟ هل يتعامل الطرف الآخر بعفوية تجاه المال، أو هل يحافظ عليه بشدة ''بخيل'' نتيجة لتعرضه لموقف ما أثر عليه في حياته ؟ هل هو سخي بشكل مبالغ فيه ؟ وهكذا. واقترح التقرير أنه في سبيل التعرف على هذه الطبائع يمكن الاستعانة بلعبة يطلق عليها ''Habitudes'' وهي لديها نسخة إلكترونية ومن خلالها يصبح التحدث عن المال سهلًا. الأهداف المالية أوضح التقرير أنه إذا كان شريكك يرغب في الحصول على التقاعد في سن مبكر في الوقت الذي ترغب فيه بتحقيق النجاح المهني والطموحات العالية فقد لا تتوافق حياتكما. كما أنه إذا كان الطرف الآخر لا يمتلك هدفًا يرغب في تحقيقه ونتيجة لذلك ينفق كل النقود التي تأتيه بمجرد الحصول عليها فقد يؤدي ذلك إلى استحالة العيش بينكما في المستقبل، خاصة وأن الغالب هذه الأيام هو تقاسم كافة مسئوليات الحياة بين الرجل والمرأة. ماضي الطرف الآخر الخاص بالمال أشار التقرير أنه في حالة ارتكاب الشريك المحتمل خطأ ما في الماضي وتسبب هذا الخطأ في عدم تسديده للكثير من الديون حتى وقتنا هذا، فقد يعيق ذلك رغبات الطرف الآخر في الاستقرار أو تحقيق آماله بشراء منزل أو سيارة أو شئ من هذا القبيل. وعلى الجانب الآخر، قد يتسبب تعود طرف ما على حياة الرخاء وعدم المسئولية المالية في انهيار الحياة مستقبلًا خاصة وإن كان لديه عادة الإنفاق ببذخ نتيجة للحياة السابقة التي كان يعيشها بمنزل والديه. الدخل قد يكون لديك فكرة عن المبلغ الذي يحصل عليه شريكك نتيجة لمعرفتك بالمهنة التي يعمل بها، وبالرغم من أن معرفة الرقم المحدد ليس بهذه الاهمية إلا أن معرفة النطاق العام له قد يعطيك فكرة عامة عن مستوى الحياة التي يعيشها هذا الطرف أو على الأقل الحياة التي قد يكون قادرًا على توفيرها. وإن كان دخل الطرف الاخر يدل على أنه يحيا حياة مختلفة عنك من حيث المستوى، فهذا يجعلك في وضع الاختيار إما أن ترغب في التوافق مع ذلك أو أن تنهي هذه العلاقة. كما أن معرفة كم تبلغ قيمة المال التي يحصل عليها الطرف الآخر شهريًا أو سنويًا يساعدك في التعرف على مستوى إنفاقه، حيث أنه إن كان يحصل على القليل من المال في الوقت الذي ينفق فيه الكثير فهذا مؤشر قوي على أنه سيسقط في دوامة الديون. الديون أضاف التقرير أن معرفة كم الديون التي يعاني منها الطرف الآخر عامل في غاية الأهمية قبل الإقدام على خطوة الزواج، وإن كان يعاني من دين كبير موجه نحو قرض ما أو شئ من هذا السبيل فهذا شيء لابد أن تتعرف عليه مقدمًا. وبحسب التقرير، يختلف الشخص الذي لديه ديون نتيجة لتحمله تكاليف دراسته وحده عن الشخص المدان نتيجة الإنفاق ببذخ على الاستهلاك الشخصي. المدخرات من المهم أن يكون لدى شريك حياتك نظرة مستقبلية حول أهمية أن يكون لديه مدخرات مالية، بغض النظر عما إذا كانت هذه المدخرات قليلة لتكفي إجازة ما أو كبيرة لتكفي شراء منزل، حيث أن هذا يعني أن لديه حس الاهتمام بالمستقبل. خطة التقاعد تتوقف خطة التقاعد على عمر الطرفين، وإن كانا لا يزالان في العشرينيات من عمرها فهذا يعني أن لديهما الكثير من الوقت لسداد ديونهما للحصول على تقاعد يتسم بكافة أساليب الراحة أو للحصول على مزيد من الأموال قبل الوصول إلى سن التقاعد. أما إذا كانا في الثلاثينيات أو أكبر فلابد أن يكون هناك اتفاق ما على الشكل العام لخطة التقاعد وإلا ستكون أحلامهما مختلفة. رد الفعل نحو الأحلام المالية للطرف الآخر وأخيرًا، إن كنت تحلم بمستقبل يتطلب توافق شريكك معه، فلابد أن تتعرف على ردود أفعاله نحو هذه الأحلام من قبل الالتزام بعلاقة جدية قد تؤثر بالسلب على تلك الأحلام.
