قدم مجموعة من المخططين الماليين بعض الحلول الذكية للتعامل مع الأخطاء الحياتية التي يرون أن معظم الناس يرتكبونها أثناء تخطيطهم المالي، وهي حلول وخطوات سهلة رصدها موقع "ساسة بوست "حتى يمكن لكل من يريد الاقتصاد في إنفاق أمواله أن يستمع لها ليحقق أعلى فائدة من دخله الشهري على المدى الطويل. 1- تدبير رأس المال امتلاكك لرأس المال هو مفتاحك لتحقيق أهدافك الخاصة، فهو العامل الذي من شأنه أن يبعدك أو يقربك من تحقيق ما تحلم به، لذلك ينصح المخططون الماليون بتخصيص 20%- 30% من دخلك الشهري للادخار، مع تخصيص باقي الأموال للفئات التي يجب أن تدفع فيها أموالك، مثل مصروفات السكن والطعام والترفيه… إلخ. وإن كنت تخشى أن تستهلك باقي الأموال وتتعدى الحد المخصص فيجب عليك تقسيم المال على عدد الأسابيع لمعرفة المبلغ الذي يجب ألا تتعداه كل أسبوع. 2- التخلص من الرسوم البنكية غير الضرورية يواجه البعض مشكلة في الرسوم الزائدة لبعض الخدمات التي تفرضها البنوك التي يتعاملون معها، مثل رسوم عمل كشف الحساب أو رسوم دفع الفواتير أو عند الإيداع في حساب الادخار أو رسوم خدمة الحماية من السحب الزائد، لذلك ينصح الخبراء بالدخول إلى مواقع مثل Bankrate.com أو Savingsaccounts.com أو Kasasa.com، ومن ثم البحث عن البنوك ذات الرسوم المخفضة على الخدمات، والتأكد أن هذه البنوك أسعار فوائدها على القروض أقل، ثم نقل التعاملات المالية إلى إحدى هذه البنوك. 3- امتلاك صندوق للطوارئ تقول صوفيا بيرا المخططة المالية المعتمدة ومؤسسة Gen Y Planning للاستشارات المالية: “البعض يفكرون في سداد ديونهم أو سداد أموال البطاقة الائتمانية بأسرع ما يمكنهم”، ولكن صوفيا تؤكد أنه بدون امتلاكك لصندوق مالي للطوارئ فإن إصلاحات سياراتك المحتملة ستتحملها أيضًا بطاقتك الائتمانية، وبالتالي زيادة ديونك دون سداد. لذلك تنصح صوفيا بادخار من 50- 100 دولار شهريًّا من دخلك، واحتفظ بتلك المدخرات بعيدًا عن يدك نقدًا وليس في البنك أو على شكل استثمارات أو شهادات وسندات، واستعمل تلك النقود عند الضرورة القصوى. 4- الاشتراك في نظام المساهمة بالراتب معظم الشركات في الدول الأجنبية تقر نظام للعاملين بها يسمح لهم بمشاركة جزء معين من راتبهم الشهري تحدد الشركة حده الأدنى ويمكن للموظف رفعه، وينشئ الموظف حسابه الخاص في هذا النظام، وعندما تصل الأموال في حسابه إلى حد معين – تحدده الشركة- يمكنه أن يتقاعد حينها حتى إذا لم يبلغ بعد سن التقاعد. لذلك إذا كانت شركتك تتيح لموظفيها هذا النظام لا تتردد في إنشاء حسابك الخاص، وابدأ من الشهر الأول لعملك باقتطاع الأموال المخصصة لتودعها في هذا الحساب، ولا تتأخر في ذلك حتى لا تشعر بفرق كبير عند بداية اقتطاعك من راتبك الشهري. 5- معرفة ما يجب ادخاره للتقاعد يقول ديفيد جاكسون المخطط المالي المعتمد في شركة تخصيص الثروات Waddell & Reed: “معظم الناس ليس لديهم فكرة عن المبالغ التي يجب أن يدخروها للتقاعد وبأي معدل”، ويضيف أن معظمهم يسألون: “كم من المال يمكنهم أن يتخلوا عنه؟” في حين أن السؤال الذي يجب أن يسألوه: “كم من المال يحتاجون شهريًّا؟”.
وينصح جاكسون بأن تبدأ من الآن وتستخدم مواقع الحاسبات الإلكترونية للتقاعد التي تمكنك من معرفة القدر الذي يجب عليك أن تدخره شهريًّا من دخلك للوصول إلى المبلغ الذي يمكنك من التقاعد مبكرًا، والاعتماد عليه بعد التقاعد. 6- اختيار نظام سداد القروض الطلابية المناسب من المعروف أن معظم الدول الغربية لديها نظام القروض الطلابية التي تمكن الطالب الجامعي من استكمال دراسته بقرض من الدولة يقوم هو بسداده بعد تخرجه من الجامعة، لكن الخبراء يقولون إن معظم الناس يختارون برامج ما من هذا النظام ثم في السنوات الأولى يكتشفون أن المخصصات المالية لهم بالكاد تغطي فوائد القرض ولا تكفي لمصروفاتهم المعيشية. ولذلك يلفت الخبراء الانتباه إلى برنامج “الخدمة العامة للمعافاة من القروض الدراسية” والذي يسدد ما تبقى من ديون قرضك الدراسي بعد عشر سنوات، كما ينصحون بالبحث جيدًا قبل اختيار برامج القروض الدراسية واختيار الأنسب على المدى الطويل، والذي يتمتع بمميزات في السداد. 7- التخطيط لممتلكاتك إذا كان لديك أطفال أو أنك تتشارك في ملكية منزل مع أحدهم أو لديك عملك الخاص، فإنك بالتأكيد قلق بشأن رعاية أولادك إذا ما انتهت حياتك في أي وقت، ومن الذي سيتلقى ممتلكاتك بعد وفاتك. فينصح الخبراء بتسمية المستفيدين من ممتلكاتك في حالة وفاتك (كتابة وصيتك)، ومراعاة عامل الوقت في ذلك، بحيث تسمي هؤلاء المستفيدين بأسرع وقت، فيمكنك أن تفعل ذلك بسهولة من خلال التعامل مع محامٍ جيد وتسجيل أسماء هؤلاء المستفيدين من ممتلكاتك بعد وفاتك بشكل قانوني. 8- التأمين ضد العجْز تقول صوفيا بيرا إن معظم الناس يفكرون كون أسوأ الأشياء التي قد تحدث: أن تنتهي حياتهم فجأة، وبالتالي يفكرون في عمل وثيقة تأمين على الحياة، لكنهم لم يفكروا في الأسوأ وهو العجْز المفاجئ نتيجة أي حادثة عرضية قد تمنعهم من العمل والحفاظ على دخلهم الشهري، وفي هذه الحالة تكون وثيقة التأمين على الحياة غير فعالة وغير مجدية بالطبع. لذلك ترى صوفيا أن الأفضل هو أن يكون لديك وثيقة للتأمين ضد العجْز، ويمكنك استخرجها إذا ما كانت الشركة التي تعمل بها تتيح لك استخراج مثل تلك الوثائق، أو من إحدى الجمعيات النقابية التي لديك عضوية فيها. 9- اختيار النوع المناسب من وثائق التأمين على الحياة عندما يكون لديك أطفال أو أفراد أنت مسؤول عن إعالتهم فإنك في حاجة ماسة إلى وثيقة للتأمين على حياتك، فوثائق التأمين على الحياة كلها ستغطيك بعد وفاتك، أما بعض وثائق التأمين الأخرى التي تغطي فترة معينة فقد تكون غير كافية في بعض الحالات. لذلك استشر مخطط مالي ليقدر لك موقفك بالكامل وينصحك بالوثيقة الأنسب لك، بالإضافة إلى أنك يجب أن تعرف أنواع وثائق التأمين على الحياة التي توفرها لك الشركة التي تعمل بها. 10- اختيار مخططك المالي المناسب تقول صوفيا بيرا إنه لا يمكنك اتخاذ مستشار استثماري كمخططك المالي، وذلك لأنه لا يكون مطلعًا على الصورة الكاملة لممتلكاتك ودخلك، أو لأنه يمكن أن ينصحك بهدف زيادة استثماراتك دون مراعاة مخصصات وثائقك التأمينية، لذلك تنصح بيرا باختيار مخطط مالي متخصص، وإذا كنت في منتصف عقدك الخامس أو أكبر فيجب عليك أن تبحث عن متخصص في تخطيط عوائد التقاعد والذي يمكنه تحويل ممتلكاتك أو جزء منها إلى مدخرات تقاعد. 11- ادرس استثماراتك جيدًا يقول هارولد إيفنسكي رئيس شركة إدارة الثروات “Evensky & Katz” أنه من الشائع كون معظم الناس يدرسون الجوانب الإيجابية في أي استثمار يبدأونه دون مراعاة أو دراسة الجوانب السلبية أو المحبطة، لذلك ينصح دومًا بأن تسأل قبل الدخول بأموالك في أي استثمار “ماذا لو أصيب مجال استثمارك بالهبوط المفاجئ؟”، ويمكنك في ذلك الاستعانة بالخبراء والمتخصصين للاستشارة قبل وضع أموالك في أي مجال استثماري. 12- لا تجعل العناوين تستميلك يقول إيفنسكي إن معظم الناس يبحثون عن الطرق السريعة لاتخاذ القرار، مثل الاطلاع السريع على مؤشرات أو معدلات أحد مجالات الاستثمار أو عناوين الشركات والبنوك الجذابة التي يمكن أن توقعك في الاستثمار أو الوثيقة الخاطئة، فيؤكد إيفنسكي أن ما هو جذاب اليوم من الممكن أن يكون غير ذلك غدًا. لذلك ينصح إيفنسكي بعدم الانسياق وراء الاستثمارات بمجرد رؤية دعايتها أو شعاراتها، وألا تعتقد أن الاستثمار الذي حقق رواجًا العام الماضي سيظل كذلك العام المقبل.