امتلأت حياتها بالكثير من الجدل ،الذي يسيطر على الاعمال السينمائية الجريئة التي قامت بتقديمها، وحمل معظمها لافتة "للكبار فقط"، فهي صاحبة اشهر وأجرأ التصريحات التي تثير بها الراي العام، انها المخرجة السينمائية إيناس الدغيدي . اخرجت الدغيدي العديد من الأفلام السينمائية، تخطوا 16 عملاً، حيث كان اول عمل قامت بإخراجه فيلم "عفواً ايها القانون"، عام 1985، وذلك بعد مرور عشر سنوات من تخرجها، من المعهد العالي للسينما عام 1975، ولكن لم تقتصر إيناس على الاخراج فقط، بل ذهبت الى إنتاج الاعمال ايضاً، حيث بدأت الانتاج من خلال شركة "فايف ستارز"، التي انتجت من خلالها، سبعة افلام روائية طويلة، ومعظمها يعد من أشهر افلام السينما المصرية، التي شارك بها كبار الفنانين، ومن بينهما، احمد رمزي، واحمد زكي، ويسرا، وغيرهما، ومن ابرز هذه الأعمال، استاكوزا، والوردة الحمراء، وماتيجي نرقص، ودانتيلا، ومذكرات مراهقة . بدأت الدغيدي مشوارها في الفن، من خلال دور جسدته في فيلم "افواه وارانب"، عام 1977، مع سيدة الشاشة العربية الفنانة فاتن حمامة، والفنان الكبير فريد شوقي، والفنان محمود ياسين، ولكن لم يلق الدور نجاحاً كبيراً من الجمهور، وكان ذلك بالرغم من جمالها حينها، الا انه لم يساعدها مطلقاً، للنجاح في التمثيل، ومن حينها توجهت الدغيدي، لاستغلال طاقتها وحبها في الفن، من خلال الاخراج والانتاج . وقدمت الدغيدي خلال مشوارها الفني مجموعة من الأفلام المهمة، من بينهم، "امرأة آيلة للسقوط"، و"ديسكو..ديسكو"، و "قضية سميحة بدران"، و"التحدي"، و"امرأة واحدة لا تكفي"، و"زمن الممنوع"، و "مجنون اميرة"، و"كلام الليل"، و"زمن الممنوع" ، و"القاتلة"، و"لحم رخيص" . وامتلأت حياة الدغيدي بالعديد من المجادلات والتساؤلات، والهجوم من البعض، على مدى مشوارها الفني من بدايته، وذلك بسبب المضامين الواضحة والجريئة، التي تقدمها من خلال افلامها، واعتقاداً منهم انها تقدم قضايا مخالفة للعادات والتقاليد المصرية، حيث ناقشت قضايا المراهقات ومشكلاتهم، وحريات المرأة، وغيرهم من المشكلات الحساسة، التي تناولتها بطريقة جريئة ودقيقة، لم يسبق لغيرها أن يناقشها بتلك الطريقة . كما اثارت آرائها وتصريحاتها جدلاً واسعاً بين الجمهور، حيث رفضت الحجاب في احدى تصريحاتها بطريقة واضحة، كما كان لها تصريحات نارية في موضوع ترخيص بيوت الدعارة، وغيرهم من المواضيع الصادمة الى الجمهور، والتي ساعدت على اثارة الجدل . وبالرغم من الجدل الذي حدث على الموضوعات التي تطرحها الدغيدي الا انها، حصلت علي العديد من الجوائز والتكريمات داخل مصر وخارجها، حيث حصلت على، جائزة أحسن إخراج من مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي الثالث عشر العام 1997، وجائزة من المهرجان القومي الحادي عشر للفنون المصرية، وشهادة تقدير من مهرجان جمعية الفيلم السنوي الثاني والثلاثون لجمعية السينما 2005، وجائزة شكر من مهرجان بيروت السينمائي العام 2001، وجائزة أفضل فيلم من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي العام 2004 وغيرهم الكثير من التكريمات وشهادات التقدير .
