بعد أن نشر تنظيم داعش أمس فيديو اعدام الطيار الاردني معاذ الكساسبة حرقا، ثارت ردود فعل عديدة.. فماذا قالت الصحافة الغربية عن هذه الواقعة؟ نشرت شبكة ان بي سي الأمريكية تقريرا حول حرق الطيار الأردني الشاب معاذ الكساسبة، واعتبر محللون أن طريقة اعدام الطيار كان لها غرض في نفس تنظيم داعش الارهابي. ويضيف تقرير الشبكة الأمريكية أن تنظيم داعش عمد إلى توجيه رسالة إلى العالم تقول إن العين بالعين، حيث اعتبرت داعش أن قيام الطيار بقصف مواقع للتنظيم -في اطار التحالف الدولي بقيادة الولاياتالمتحدة ضد داعش- وحرقه لهم بالقذائف يقتضي أن يموت حرقا بالمثل، بحسب تصريحات صادرة عن أعضاء التنظيم الارهابي. فيما تخوفت صحيفة الجارديان البريطانية من أن مقتل الكساسبة سيضعف من دور الدعم الأردني في التحالف الدولي ضد داعش، حيث جاء في تقرير الجارديان " من الصعب أن نرى الأردن تنسحب من التحالف الدولي لمحاربة داعش بقيادة الولاياتالمتحدة، ولكن الملك عبد الله قد يصبح الآن أكثر حذرا، على الرغم من دعوات الشعب الأردني للانتقام لمقتل الكساسبة بهذه الطريقة البشعة". ومن جهتها ركزت الاندبندنت على رد فعل الأردن على مقتل طيارها، حيث أقدمت الأردن على اعدام ساجدة الريشاوي التي كانت داعش لإطلاق سراحها من السجون الأردنية مقابل الافراج عن الكساسبة- حيث كانت مسجونة لارتكاب جرائم ارهابية- في رد فعل فوري وانتقامي من قبل الحكومة الأردنية. ولم تختلف صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية والديلي ميل البريطانية كثيرا عن الاندبندنت، حيث نشرت كلاهما تقريرا يركز على أن الاردن أعدم اثنين من السجناء بعد اذاعة فيديو قتل الطيار"، وهو ساجدة الريشاوي و زياد الكربولي فيما يعد هذا ردا سريعا من السلطات الأردنية على قتل تنظيم داعش للطيار الأردني معاذ الكساسبة. وركز تقرير الصحيفة الأمريكية أيضا على رد فعل زوجته بعد مشاهدتها فيديو احراق زوجها حيا، حيث انطلقت تجري في الشوارع، هاتفة باسم زوجها وهي تصرخ من قلبها" يارب أرجوك أن لا يكون الفيديو حقيقيا". وكان عنوان تقرير صحيفة الواشنطن بوست الأمريكية " حرق داعش للطيار للكساسبة يثير دعوات الانتقام في الأردن"، حيث يقول التقرير أن فيديو حرق الطيار الاردني أثار احتجاجات في الشوارع تطالب بالانتقام والمواجهة المباشرة مع تنظيم داعش. يذكر أن داعش نشرت أمس مجموعة من الصور ومقاطع الفيديو مساء أمس على مواقع التواصل الاجتماعي، تعرض حرق الطيار الأردني معاذ الكساسبة، المأسور في الرابع والعشرين من ديسمبر المقبل، وهو يحرق حيا، بعد فشل المفاوضات بين التنظيم الجهادي، والحكومة الأردنية. وقد أسر الكساسبة بعد تحطم طائرته أثناء شنها غارة جوية على مدينة الرقة بسوريا، وكثرت الأقاويل والتصريحات بشأن مصيره، وخلال الأيام الماضية طالبت داعش بالأفراج عن الجهادية ساجدة الريشاوي، التي اعتقلت في الأردن عام 2005، مقابل الإفراج عن الطيار الأردني. وجاء هذا الاتفاق في إطار المفاوضات غير المجدية، والمنتهية بالفشل بين الحكومة اليابانية والأردنية وتنظيم داعش، والتي بدأت بمطالبة التنظيم ب200 مليون دولار فدية من الحكومة اليابانية مقابل الإفراج عن الرهينتين اليابانيتين، لدى التنظيم.
