سلطت العديد من الصحف، الوكالات، المواقع الأجنبية، على مقتل عضو حزب التحالف الشعبي، شيماء الصباغ بالقرب من ميدان التحرير، أثناء تواجدها لإحياء ذكرى الثورة، حاملة في يديها لافتة، وباقة من الزهور، إثر اصابتها بخرطوش أودى بحياتها. ونشرت صحيفة دايلي ميل البريطانية تقريرا بصور توضح مقتل الصباغ، تحت عنوان ''لحظة صادمة، مقتل ناشطة اجتماعية مصرية برصاص الشرطة، أثناء الاحتجاجات في الذكرى الرابعة للثورة التي اطاحت بمبارك''. وأشارت الصحيفة إلى أن مقتل الصباغ جاء بعد ساعات من عرض التليفزيون المصري، والقنوات المصرية الفضائية، لخطاب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والذي قدم فيه التحية لكل شهداء مصر، منذ اندلاع ثورة 25 يناير 2011، وحتى الآن. كما لفتت لحصول علاء وجمال نجلي الرئيس الأسبق حسني مبارك على براءته قبل أيام، من الذكرى الرابعة للثورة، بالإضافة إلى حصول والدهم على البراءة في قضية قتل المتظاهرين. ونشرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية مقاطع فيديو للحظات الأخيرة للصباغ، وذكرت أن نفي وزارة الداخلية لقيام عناصرها بقتلها، والهجوم على المتظاهرين، أثار غضب الناشطين، وخاصة مستخدمي موقع التواصل الاجتماعي تويتر، الذين قاموا بكتابة تغريدات يعترضون فيها على محاولات الداخلية بإلصاق التهمة بجماعة الإخوان المسلمين، أو غيرهم من الحركات والجماعات السياسية، مؤكدين أن ما يحدث الآن في مصر، هو تكرار أو إعادة لما حدث قبل ثورة يناير 2011. أما موقع ''صوت أمريكا''، فأشار لمقتل الصباغ، ونقل عن ناشطين سياسيين وحقوقيين، أن النظام الحالي يعمل على فرض قوانين، وسن تشريعات من أجل عرقلة عملية التظاهر، ومنع الاحتجاج، اللذان كانا السبب الأول في عزل الرئيسين محمد حسني مبارك، ومحمد مرسي، ووصول السيسي للحكم. ووفقا للموقع، فإن الرئيس السيسي سمح بالنزول للميادين من أجل إحياء ذكرى الثورة، ولكنه أكد على أن التظاهر سيضر بالاقتصاد.
