حذّر الدكتور نبيل العربي، الأمين العام لجامعة الدول العربية، من المخاطر الناجمة عن استمرار القتال حول مقر رئاسة الجمهورية اليمنية ومحاصرته من قبل جماعة أنصار الله (الحوثيين)، إضافةً إلى حصارهم المفروض على مقر إقامة رئيس الوزراء اليمني، وكذلك استمرار احتجازهم لمدير مكتب رئيس الجمهورية. ودعا الأمين العام، في بيان صحفي تلقى مصراوي نسخة منه، اليوم الأربعاء، جميع الأطراف اليمنية إلى احترام السلطات الشرعية للدولة اليمنية وفي مقدمتها رئاسة الجمهورية ومجلس الوزراء وغيرها من المؤسسات الشرعية للدولة، مُعرباً عن استنكاره الشديد لتلك الأعمال العدائية التي تحاول فرض إرادتها بقوة السلاح على الشعب اليمني ومؤسساته الدستورية. وناشد العربي، جميع الأطراف والقوى السياسية اليمنية إلى وقف الأعمال العسكرية فوراً، وتغليب المصالح العليا لليمن فوق أي اعتبار، وذلك عبر الاحتكام إلى الحوار الوطني والوسائل السلمية لحل الخلافات السياسية، وتنفيذ مبادرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية وآلياتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل واتفاق السلم والشراكة الوطنية التي تُشكّل جميعها الأساس الحقيقي لضمان أمن واستقرار اليمن. وقال شهود عيان يوم الأربعاء، إن مقاتلين مسلحين من الحوثيين انتشروا خارج مقر إقامة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي الذي يتولى حراسته في العادة ضباط من الحرس الجمهوري. وأضاف الشهود، بحسب وكالة رويترز، أن مواقع الحرس خالية ولا توجد أي علامة تدل على وجود الحرس الجمهوري في المجمع الذي شهد اشتباكات بين الحوثيين والحرس الجمهوري يوم الثلاثاء. وكانت هناك مركبة مدرعة في موقع انتشار الحوثيين.