أعلنت وسائل إعلام تابعة للحوثيين سيطرة الحركة الحوثية على دار الرئاسة بالعاصمة اليمنية صنعاء. غير أن مصادر في قوات الحماية الرئاسية قالت إنها لا تزال تسيطر على الدار وتشتبك مع الحوثيين. وتوسعت الاشتباكات العنيفة بين الحوثيين وقوات الحماية الرئاسية إلى محيط منزل الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي الذي تخوض حراسات منزله اشتباكات عنيفة في هذه الأثناء مع مهاجمين حوثيين. كما سمع شهود عيان أصوات اشتباكات خفيفة قرب القصر الجمهوري وإذاعة صنعاء الحكومية. ووجه مصدر مقرب من الرئاسة اليمنية في تصريح لبي بي سي اتهامات لقوات الاحتياط - التي كانت تعرف في السابق باسم الحرس الجمهوري - برفض أوامر صدرت عن الرئيس هادي ووزير الدفاع اللواء محمود الصبيحي بإرسال تعزيزات عسكرية لحماية دار الرئاسة ومنزل الرئيس والقصر الجمهوري. واتهم المصدر قوات الاحتياط بالتواطئ مع الحوثيين وتلقي تعليمات من نجل الرئيس السابق قائد تلك القوات المقال خلال عام 2013. لكن مصادر في قوات الاحتياط قالت إن قائدها اللواء الجائفي أصدر تعليمات لكتائب في قوات الاحتياط بالتحرك، لكنها رفضت الانصياع لأوامره. وقالت مصادر في وزارة الدفاع اليمنية لبي بي سي إن مسلحين حوثيين حاولوا اغتيال وزير الدفاع اللواء محمود الصبيحي عقب خروجه من منزل الرئيس عبد ربه منصور هادي وهو في طريقه إلى دار الرئاسة للإشراف على المعارك الدائرة مع الحوثيين. وأكد المصدر عدم إصابة الوزير لكنه تحدث عن إصابة اثنين من مرافقيه. وكان رئيس الوزراء خالد بحاح تعرض لمحاولة اغتيال مشابهه الاثنين على يد مسلحين حوثيين عقب خروجه من منزل الرئيس، وفقا لوزيرة الإعلام اليمنية نادية السقاف. محادثات طارئة وكان الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، قد أجرى محادثات طارئة مع مستشاريه الثلاثاء بعد يوم واحد من اندلاع اشتباكات عنيفة بين الحوثيين والجيش أودت بحياة تسعة أشخاص. واتفق الطرفان على وقف لإطلاق النار، غير أن الحوثيين استمروا في تطويق القصر الرئاسي، ومقر رئيس الوزراء اليمني. وكان الرئيس هادي قد تعهد بإعادة الأوضاع إلى طبيعتها في جميع الوزارات والمؤسسات الحكومية التي يسيطر عليها الحوثيون منذ دخولهم العاصمة صنعاء في سبتمبر الماضي. ومن المقرر أن يلقي قائد الحركة الحوثية خطابا في وقت لاحق اليوم، كما يعقد مجلس الأمن الدولي جلسة مغلقة لمناقشة الأزمة المتنامية.