''راحوا الصبايا والصبايا ما جوش.. سناء ويارا الورد والياسمين، سجن القناطر فيه بنات حلوين .. قبضوا عليهم في الليالي وحوش''.. كلمات كتبها الشاعر ''أمين حداد'' في تضامن مع معتقلي الحرية ومن بينهم ''سناء سيف'' و''يارا سلام'' ضمن كتاب ''وجه يارا- قصائد الحرية'' هو اسم الديوان الذي اتخذ من وجه يارا مبتدأ للتضامن مع البنات المعتقلات، والذي سيتم توقيعه اليوم، الاثنين، السادسة مساء بمكتبة ''الكتب خان'' بالمعادي، وهو نفس اسم الصفحة التي اتخذتها مؤسستها ''مها شهبة'' لإطلاق الدعوة الإنسانية لدعم سجينات الحرية بالشعر. ''وجه يارا'' ذلك الاسم الشاعري جاءت فكرته انتصارًا للشعر من الشاعر ''محمد حربي'' زوج ''شهبة''، وصديق والد معتقلة قضية الاتحادية الشاعر ''رفعت سلام''، رغم أن ''حربي'' لم يرَ ابنة ''سلام'' الناشطة الحقوقية، غير أن الصداقة التي تربطه بأبيها لربع قرن، والحزن الذي بدا على وجه ''سلام'' ما دفعه لتلك الفكرة التي نفذتها زوجته الصحفية ''كانت القضية مش بس عن اعتقالها لكن عن احساسي برفعت'' يقول ''حربي''. محاولات عدة اتخذها ''سلام'' للإفراج عن ابنته المعتقلة على خلفية قانون التظاهر إلا أنها لم تنجح حتى الآن، شخصية قوية يتصف بها الشاعر لكن جاء اعتقال ابنته ليصدمه، ولكن الأمل الذي يحركه كما يقول ''حربي'' مازال موجودًا رغم الحكم على معتقلي قضية الاتحادية ومن بينهم يارا بعامين سجن ومثليهما تحت المراقبة. الشعر هو بُغية صفحة ''وجه يارا'' فقط، لذا تتوالى القصائد تجاوبًا مع الفكرة، وتضامنًا مع سجينات الحرية وليس يارا فحسب ''الصدق عنصر أساسي في القصائد، سواء لشعراء كبار أو هواة''. ''يارا يما، يارا يما، في العيون الكثيرة التي تمر أمامي.. مثل شريط ردئ لم أجد دمعة أتبعها، في السلالم التي صعدتها لأرى ظهر المدينة الحاني'' كلمات سطرها الشاعر الجزائري ''جلال حيدر''، وما أكدته ''شهبة'' أن حيدر ظل لفترة لا يكتب خلالها قصيدة ثم خصّ قصيدته التي كتبها بعد انقطاع ليارا ورفيقاتها، عدة شعراء آخرون من خارج مصر كتبوا للصفحة ''من الهند وكندا وسوريا''. تظل يارا وبقية المعتقلات وراء القضبان، وتستمر الكلمة في الانتصار للحرية والرأي، نُشر بالديوان المطبوع حديثًا معظم القصائد الموجودة على الصفحة، وطبع الكتاب مجموعة شعراء تحت جماعتهم ''أنا والآخر''، وهي جماعة تحت التأسيس، فيما ظهر الكتاب بالمجهودات الفردية.
