وجه وزير الخارجية البريطاني الأسبق اللورد دوجلاس هيرد، انتقادات حادة للحكومة لتأخير نشر تقرير السير جون تشيلكوت حول ضلوع بريطانيا في الحرب على العراق، محذرا من أن الأمر أصبح "فضيحة". وقال هيرد في مجلس اللوردات إن نشر التقرير الذي طال انتظاره تأخر بصورة مبالغ فيها، مطالبًا الوزراء بضمان أن يطلع المواطنون على الحقيقة. من جانبه، رد اللورد والاس، حامل السوط الحكومي، وهو منصب برلماني، قائلا إن التحقيق مستقل تمامًا عن الحكومة، مشددًا على أن الأمر يعود للسير جون تشيلكوت لكي يقرر متى سيقدم التقرير إلى رئيس مجلس الوزراء. وقال "ما زلت آمل أن يتم نشر التقرير قريبا للجميع"، وسط قلق متزايد حول ما إذا كان سيتم نشر التقرير قبل الانتخابات. ووصف اللورد دايكس من حزب الليبراليين الديموقراطيين التأخير المستمر في نشر التقرير "بالعار". وقال "هناك مزيد من الناس يعتقدون أنه نوع من محاولة تأجيل احتمال مواجهة توني بلير لاتهامات بارتكاب جرائم حرب." وتهدف اللجنة إلى معرفة إلى أي مدى كان رئيس الوزراء الأسبق توني بلير، يقدم دعما للرئيس الأمريكي السابق جورج بوش. واستمعت اللجنة إلى مسؤولين كبار في الحكومة البريطانية منهم بلير، الذي وقف أمام اللجنة مرتين، والذي يتهمه منتقدوه بأنه ضلل الرأي العام عن وجود أسلحة الدمار الشامل في العراق قبل الغزو. وبدأت لجنة تشيلكوت جلساتها العلنية في 2009 بمراجعة السياسة التي تبنتها بريطانيا حول العراق، واستمعت لإفادات 150 شاهدا كان على رأسهم توني بلير وخلفه جوردون براون. يذكر أن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون كان قد صرح في شهر مايو الماضي، بأنه يأمل نشر التقرير قبل انتهاء عام 2014، مشيرًا إلى أن المواطنين يرغبون في معرفة الحقيقة.