تمكن ضباط مباحث مركز شرطة ساحل سليم والبداري بأسيوط، الأربعاء، من فك لغز اختفاء بائع متجول، حيث توصلت التحريات إلى قيام ربة منزل وأبنائها الثلاثة بالقضاء عليه خنقًا، لمطالبته المستمرة لهم بمبلغ مالي واجب السداد، وقاموا بدفنه بحديقة منزلهم. كان اللواء طارق نصر مدير، أمن أسيوط، تلقى إخطارًا من اللواء خالد شلبي، مدير المباحث الجنائية، يفيد بأنه في واقعة مركز شرطة ساحل، بشأن بلاغ ''ر . م. س'' ومقيم بقرية نزلة الملك ، بغياب نجله ''خ. ر'' بائع متجول ومقيم بذات الناحية منذ خروجه من المنزل بدراجته البخارية (بدون لوحات) وعدم عودته، ولم يتهم أو يشتبه في أحد جنائياً بالتسبب في ذلك، ونفى وجود خلافات بينه وآخرين. ولما كانت التحريات المبدئية حول الواقعة ، وبالرغم من عدم اشتباه أهلية المذكور في غيابه جنائياً ، قد أشارت إلى احتمالية وجود شبهة جنائية وراء غيابه ، تم إعداد فريق بحث من ووحدتي بحث البداري وساحل سليم، أسفرت جهوده، عن أن خلف غياب المذكور كلًا من : ''ل. ع. ح'' ربة منزل ، ''ش. ع. ا'' طالبة ، ''م. ع. أ'' طالبة، ''أ. ع. أ'' طالب ، والثانية والثالثة والرابع أبناء الأولى ، مقيمين بقرية منشاة العقال البحري ، بدائرة مركز البداري، حيث بيتوا النية وعقدوا العزم على التخلص من المذكور لمطالبته المستمرة لهم بسداد مبلغ مالي قدره 11 ألف جنيها ديون مستحقه له ، لتعاملات مالية بينهم . حيث قامت الأولى باستدراجه لمسكنها الكائن بذات الناحية بحجة شراء بعض الدواجن وتصفية حسابات مالية سابقة ، وفور وصوله قدمت له مشروبًا يحتوى على مادة مخدرة كانت قد أعدتها من قبل، ثم قامت بالانقضاض عليه بالاشتراك مع باقي المتهمين ، والتخلص منه خنقاً ودفنه بحديقة المنزل . وعقب تقنيين الإجراءات، تم مداهمة منزل المتهمين والعثور على جثة المجني عليه بحديقة المنزل، وتم استخراجها والتحفظ عليها بمشرحة مستشفى البداري المركزي تحت تصرف النيابة بمواجهة المتهمين، اعترفوا بارتكابهم الواقعة لعجزهم عن سداد الدين المستحق للمجنى عليه، وأرشدوا عن أدوات الحفر والدراجة البخارية الخاصة بالمجني عليه، وجاري اتخاذ كافة الإجراءات حيال المتهمين.