36 عاماً - يلعب كرة القدم مع فريق للهواة كل يوم سبت في الحقول المحيطة بمنزله في ساو باولو .. انه واحد من بين 22 لاعباً، لكنه الوحيد الذي لا يملك إلا ساقاً واحدة فقط. أصيب ألكسندر - وهو لاعب محترف سابق لناد في ولاية ميناس جيرايس - في ساقه اليسرى عام 1996 في حادث دراجة نارية أثناء قضاء عطلة على الساحل، وكافح لمدة عام علي كيفية استخدام الأطراف الصناعية، ولكن في عام 1997 وبدعم من والده، اتخذ هذا القرار الصعب لأنها بالفعل قد بترت.
قام والد ألكسندر بتشجيعه علي عدم الاستمرار في البكاء، القرار كان بالفعل صعباً خاصةً أن قدمه كانت كل رأس ماله، أراد منه والده الخروج وأن يعيش حياته علي طبيعته. والده علق علي الأمر وقال أنه عندما رأي الكسندر اعتقد أنه من الصعب مشاهدته وهو يلعب ويمنع الأهداف مع إعاقته، هو أمر لن يكون سهلاً "اليوم أنا أضحك على نفسي لأفكر في الدرس الذي علمني الكسندر إياه وهو إذا كنت مؤمناً بشيء ما وتريد حقاً أن تفعله فإنك ستفعله." ومضي والد ألكسندر في وصف ما يراه اليوم من إبنه، إذ قال أنه يفخر الآن به وهو يلتقط له صوراً حينما يمنع الكرة من الدخول للمرمي، وحينما يرتمي ويوجه زملائه وأثناء صلاته في غرفة خلع الملابس قبل انطلاق أي مباراة. ألكسندر لم يكن يهتم بنظرة أي من اللاعبين المنافسين له، فالأمر كان تحدياً عقلياً وكان معنوياً أكثر منه مادياً، وأنه حينما قام بالتجربة لم يكن خائفاً حيث ساعده أحد أصدقائه الذي قذف بالقدم الصناعية جانباً أثناء تواجدهما علي الشاطيء وقام بتدريبه علي الرمال. بعد 17 عاماً من ممارسة كرة القدم بقدم واحدة، أصبح ألكسندر من أشهر لاعبي كرة القدم في الحي الذي يسكنه، فالأطفال يريدون مصافحته والتقاط صورة معه، وفريقه أصبح يثق به والجماهير تتعالي صيحات الإعجاب مع كل تصدي له.