بدأت اليوم الثلاثاء بالسويس أعمال ترميم قصر محمد علي، وفق خطة ترعاها وزارة الآثار حفاظا على الأثر. وتفقد اللواء العربي السروي، محافظ السويس، القصر لمتابعة أعمال النظافة تمهيدا لرفع تقرير لوزير الثقافة، ممدوح الدماطى، بشأن بدء خطة الترميم والتي تشمل إصلاح الأركان المنهارة. وكان الدماطي طلب خلال زيارته الأخيرة للسويس الشهر الماضي ضرورة تفعيل بروتوكول التعاون بين المحافظة والوزارة لترميم القصر الذي بناه محمد على عام 1812، ليقضى فيه بعض الأيام في العام وليقود خلال تواجده فيه الإشراف على مغادرة الجيوش المصرية للسودان والحجاز خلال فترة حكمه. ومن المعروف أن قصر محمد على بالسويس شهد أعمال إنشاء وتركيب الأسطول المصري الذى نقل جيش إبراهيم باشا لمحاربة الوهابين عام 1811-1818، إلى جانب استقباله الملكة أوجين زوجة الإمبراطور نابليون قبل استخدام الجزء الجنوبي منه كمقر لمحكمة السويس الشرعية عام 1886، ثم تحوله كمقرا لمديرية أمن السويس عام 1960، قبل أن تطوله يد الإهمال فيما بعد ليتحول هذا القصر التاريخي إلى مرتعا للحشرات والثعابين والخفافيش ومقالب للقمامة.