أعلنت شركة أوراسكوم للاتصالات والإعلام والتكنولوجيا القابضة إطلاق خدمة الكابل البحري لشركة مينا للكابلات البحرية ليربط ثلاث قارات (أوروبا، وأفريقيا، وآسيا)، مارًا بالبحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر، وبالمحيط الهندي. وقالت الشركة في بيان أرسلته لإدارة البورصة المصرية اليوم الخميس - تلقى مصراوي نسخة منه - إن شركة مينا للكابلات البحرية (إحدى الشركات التابعة لأوراسكوم للاتصالات) أرسلت إخطارًا إلى الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات بمصر يفيد أن الكابل البحري يعمل الآن بكامل طاقته. وأضافت كابل مينا في المرحلة الأولى لتشغيله يمتد على مسافة 8.8 آلاف كيلو متر ليربط ما بين إيطاليا والمملكة العربية السعودية وسلطنة عمانوالهند مارًا بمصر، مع إمكانية التوسع من خلال نقاط إنزال إضافية في كل من شرق أفريقيا، وشرق البحر الأبيض المتوسط. وأشارت الشركة إلى أن الكابل يقوم حاليًا بخدمة السعات التراسلية لكبار مشغل خدمات الاتصالات في أوروبا، والمملكة العربية السعودية، وسلطنة عمان، والهند، بينما تصل الخدمة لدول مجلس التعاون الخليجي، وجنوب آسيا من خلال شركاء شركة مينا، منوهة إلى أن خطط توسع الشركة تشمل خدمة الشرق الأقصى من خلال عقد شراكات مع الكابلات البحرية الدولية الأخرى. ولفتت إلى أن كابل مينا يغطي سوق كلية تبلغ حوالي 15 ألف جيجابايت في الثانية في عام 2015، مع توقع نمو سنوي مركب يبلغ 40 بالمئة، موضحة أن شركة مينا تعتزم الوصول إلى حصة سوقية تقدر ب 10 بالمئة من حجم النمو السوقي المعني بمبيعات مستهدفة تصل لأكثر من 140 مليون دولار خلال الثلاث سنوات القادمة. وقال معن الأمين العضو المنتدب لشركة مينا للكابلات البحرية: ''لقد استغرق منا الأمر وقتًا طويلًا لإطلاق هذا المشروع نتيجة لتحديات غير متوقعة للحصول على التصاريح داخل الأراضي المصرية، ولكننا الآن متحمسون لتواجدنا في السوق أخيرًا بمشروع واعد جدًا''. وتابع: ''سوف يقوم كابل مينا بحل المشاكل السائدة منذ فترة طويلة لمقدمي الخدمات الذين يحتاجون إلى حل موثوق به لربط آسيا مع أوروبا، ونحن قادرون على تقديم حلول اتصال موثوق بها إلى أسواق ضخمة من خلال التمتع بالنطاق الجغرافي الكبير والشبكة الواسعة من الشركاء في الهند والسعودية وسلطنة عمان''. ومن جانبه، قال نجيب ساويرس الرئيس التنفيذي لأوراسكوم للاتصالات والعضو المنتدب: ''إطلاق كابل مينا هو خطوة إيجابية جدًا نحو تعزيز تواجد شركة أوراسكوم للاتصالات في أحد مجالاتها الأساسية وهو الكابلات البحرية، فإنه يفتح الباب لخدمة أسواق واسعة في جنوب آسيا وأوروبا والشرق الأوسط بالإضافة إلى فرص للتوسع في الشرق الأقصى وأفريقيا''.
