علنت حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم الأحد، عن إلغاء إقامة مهرجان جماهيري لها في غزة لإحياء الذكرى العاشرة لرحيل الرئيس الفلسطيني السابق ياسر عرفات. وقال زكريا الأغا عضو اللجنة المركزية في الحركة، خلال مؤتمر صحفي عقده في غزة، إنه تم إلغاء المهرجان الجماهيري المقرر بعد غد الثلاثاء على أن يحيى سكان القطاع ذكرى رحيل عرفات بالطرق التي يرونها مناسبة. وذكر الأغا أن هذا القرار جاء بعد إبلاغهم من الجانب السياسي والأمني في حركة حماس أن الأجهزة الأمنية في قطاع غزة لا تستطيع تأمين المهرجان وحماية المشاركين. وأوضح أن تعليمات صدرت من الأجهزة الأمنية في غزة لشركات النقل والمواصلات بعدم تأجير حافلات لحركة فتح إلى جانب منع أنصارها من تجهيز الساحة المقررة لعقد المهرجان. واعتبر الأغا أن هذه الإجراءات "تتناقض مع إعلان حماس السابق أنها لن تقف عائقا أمام إحياء ذكرى عرفات في غزة وستؤثر سلبا على مسار المصالحة الفلسطينية". وفي وقت سابق اليوم أعلنت وزارة الداخلية في غزة أنها أبلغت حركة فتح اعتذارها عن تأمين وحماية مهرجان الحركة لإحياء ذكرى رحيل عرفات. وبررت الوزارة في بيان لها ذلك ب "وجود معلومات أمنية عن خلافات داخل تيارات فتح تتعلق بالمهرجان وخوفا من انفلات الأمور وخروجها عن السياق في ظل حالة الاحتقان الداخلي". كما بررت الوزارة قرارها بمواجهتها "صعوبات لوجستية وإدارية ناجمة عن عدم تواصل حكومة الوفاق مع الأجهزة الأمنية في غزة منذ تشكيل الحكومة (مطلع يونيو الماضي) حتى يومنا هذا". وكانت سلسلة انفجارات استهدفت مكاتب ومنازل نحو 15 قياديا من حركة فتح في قطاع غزة إضافة إلى منصة مهرجان إحياء الذكرى العاشرة لوفاة عرفات أول أمس الجمعة. وأدت الانفجارات إلى أضرار مادية من دون وقوع إصابات دون أن تعلن أي جهة المسئولية عنها وحملت حركة فتح حركة حماس المسؤولية عن التفجيرات واعتبرت أنها تستهدف إلغاء مهرجان إحياء ذكرى رحيل عرفات ومنع أي أنشطة لها في قطاع غزة. في المقابل نفت حماس التي تسيطر على قطاع غزة منذ منتصف عام2007 وجود أي علاقة لها بتفجيرات منازل ومكاتب قيادات فتح، ودعت إلى التحقيق في ملابساتها لملاحقة المتورطين. ولم تنظم فتح مهرجانا لإحياء ذكرى رحيل عرفات في غزة منذ عام 2007 والذي شهد في حينه مقتل 12 من عناصر الحركة في اشتباكات مع أمن حكومة حماس المقالة السابقة. وأعلنت حماس عن حل حكومتها المقالة في غزة فور تشكيل حكومة الوفاق الوطني مطلع يونيو الماضي لكنها ما تزال تحتفظ بسيطرتها الأمنية على القطاع.