دعا محمود عباس أبو مازن، الرئيس الفلسطيني، اليوم الأحد، إلى ضرورة الحفاظ على الوضع القائم في المسجد الأقصى المبارك في الجزء الشرقي من مدينة القدس. وأكد عباس في بداية اجتماع للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير في مدينة رام الله، على أن الفلسطينيين لن يقبلوا أي مساس بالقدس والمسجد الأقصى، مشيرا إلى أن ما جرى من مواجهات في المسجد ''أمر يؤلمنا ''. وقال بهذا الصدد ''أكدنا أكثر من مرة أن المسجد الأقصى مكان مقدس بالنسبة لنا فهو أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، ولن نقبل احد أن يعتدي عليه''. ورحب عباس بدعوة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنامين نتنياهو للتهدئة في القدس، مؤكدا على دعم هذه المبادرة ''فنحن لا نريد تصعيد بالأمور وأن تصل إلى مدى لا يستطيع أن يتحمله بشر''. من جهة أخرى أعرب عباس عن أمله في الاتفاق مع الإدارة الأمريكية على صيغة مشروع القرار الفلسطيني المنوي طرحه على مجلس الأمن الدولي للمطالبة بتحديد سقف زمني لإقامة الدولة الفلسطينية خلال ثلاثة أعوام. وقال ''لدينا وفد الآن في واشنطن للحوار مع الإدارة الأمريكية حول مضمون مشروع القرار إلى مجلس الأمن ونأمل أن نتفق على صيغة مفيدة''. لكن عباس شدد على أن صيغة مشروع القرار '' يجب أن يؤكد أن الأرض الفلسطينيةالمحتلة عام 1967 بما فيها القدس هي أرض دولة فلسطين، ولابد من تحديد زمن ووقت لإنهاء الاحتلال''. وكان نتنياهو أكد في بداية اجتماع حكومته الأسبوعي اليوم، أنه من الأهمية بمكان تهدئة الأوضاع فيما يتعلق بأوضاع الحرم القدسي عبر التحلي بضبط النفس والمسؤولية في التعامل مع الأوضاع في المكان''. وتشهد مدينة القدس تصاعدا حادا في المواجهات شبه اليومية بين الشرطة الإسرائيلية والمصلين الفلسطينيين في باحات المسجد الأقصى احتجاجا على دخول جماعات يهودية لأداء صلوات فيه. وأغلقت إسرائيل الخميس الماضي الحرم القدسي الشريف لمدة 24 ساعة ما أثار انتقادات فلسطينية حادة واستدعى تدخلا من وزير الخارجية الأمريكية جون كيري.