حسين عمر عبد الغني السليماني .. لاعب كرة قدم سعودي مولود عام 21 يناير 1977 في مكةالمكرمة .. بدأ مشواره مع كرة القدم كظهير ومحور دفاعي ووسط أيسر في حواري جدة ثم انضم لفريق النادي الأهلي في درجة البراعم ومن ثم الناشئين ومنها إلي درجة الشباب ثم الفريق الأول. إقترب الأسطورة الكبير من تسطير تاريخ رائع مع ناديه الأهلي حيث لعب معه (287) مباراة أي أنه وبشكل كبير قارب علي تسجيل اسمه مع اللاعبين الذين دخلوا نادي ال(300) في النادي الأهلي رغم أنه تجاوز الثلاثين من عمره.
ولم تقتصر انجازات عبدالغني مع ناديه السابق الأهلي، بل وأيضاً على مستوى منتخبات الوطن محققاً العديد من الانجازات مع فرق النادي وعلى المستوى الشخصي، وظل مخلصاً له لفترة طويلة ثم انتقل إلى فريق نيوشاتل السويسري يوم 6 يوليو 2008 وبعدها انتقل إلى نادي النصر بسبب عدم قناعة عدد من أعضاء شرف النادي الأهلي بوجوده لكثرة مشاكله.
شارك "أبو عمر" في ثلاث بطولات كأس عالم مع المنتخب السعودي الأول لكرة القدم محققاً لقب أفضل لاعب سعودي في كأس العالم عامي 1998 و2006، وهو أول لاعب سعودي يشارك مع منتخب نجوم العالم لمرتين متتالين، كانت الأولى عام 1998 والثانية عام 2000 ولكنه كان مصاباً وشارك بدلاً عنه اللاعب خالد مسعد لاعب الأهلي السابق.
ويعتبر ظهير أيسر النصر اللاعب حسين عبد الغني من أفضل اللاعبين وعلامة من علامات تاريخ كرة القدم السعودية.
أما حكايته مع النصر فهي حكاية أخرى، فبعد انتقاله لنادي النصر (فارس نجد) مطلع موسم 2009/2010 قادماً من نيوشاتل السويسري وبعد رحلة احتراف خارجية ناجحة، صاحب انتقاله الكثير من الشائعات، وكانت جماهير ناديه السابق الأهلي تطالب إدارة النادي بالتعاقد معه ليختتم مشواره الكروي في النادي.
وكانت الرغبة موجودة من الطرفين، حيث أبدي رغبة قوية في التوقيع مع " معشوقه " النادي الأهلي على بياض، إلا أن أيادي خفية لها سلطة رفضت عودة عبدالغني وقتها للنادي، فكانت ردة الفعل غضب وخلافات كبيرة وهجوم جماهيري كبير على إدارة نادي الأهلي وباءت كل المحاولات من الجماهير العاشقة للاعب بالفشل وانتقل حسين عبد الغني إلى النصر.
الحديث يطول ويطول عن الأسطورة المخضرم حسين عبدالغني، فبعد عودته لصفوف المنتخب السعودي الأول لكرة القدم في الفترة الحالية، وبعد أن قرر المدير الفني للمنتخب السعودي الأول لكرة القدم الأسباني خوان لوبيز كارو ضمه لقائمة "الأخضر السعودي" للمعسكر الإعدادي الذي يقام حاليا في مدينة جدة من 6– 14 أكتوبر 2014م ضمن المرحلة الثالثة من البرنامج الإعدادي للمنتخب الوطني للمشاركة في كأس الخليج العربي 22 وكأس آسيا 2015م.
ومنح حسين عبدالغني الضوء الأخضر ل "سبورتس أرابيا" ليجري معه هذا الحوار الصريح والمقتضب ليرد به علي بعض التساؤلات وجاء كالتالي:
• حسين .. في البداية نبارك لك عودتك لصفوف المنتخب السعودي.
الله يبارك فيك وهذا شرف لي أن أعود لتمثيل منتخب بلادي، فقط أتمنى أن أكون عند حسن ظن المسئولين والرياضيين والجماهير بي وأن أكون على قدر كبير من الثقة التي منحت لي.
• لا يختلف اثنان علي أن سبب عودتك لتمثيل منتخب الوطن هو مستواك الرائع الذي تقدمه مع فريقك النصر خلال الموسم الماضي وأيضا الموسم الحالي، فكان من الطبيعي جدا أن تكون أحد لاعبي المنتخب.. فكيف ترى أنت انضمامك وعودتك؟
سعادتي كبيرة ولا توصف بانضمامي، والحمدالله على توفيقه لي فأنا أجتهد ولكل مجتهد نصيب وانضمامي شهادة تتويج لي وهذا فضل من الله.
• كيف تري المنافسة في بطولتي كأس الخليج وأمم آسيا؟
- لا أخفي أهمية البطولة الخليجية وكذلك الآسيوية للمنتخب السعودي والتي أتمني أن نوفق من خلالهما ان شاء الله ونعيد هيبة وسمعة الكرة السعودية ونؤكد علو كعبها كما حدث من خلال اللقاء الودي الذي جمعنا بمنتخب أوروجواي الذي يعد من المنتخبات العالمية والقوية والمعروفة والذي يضم بين صفوفه نجوم من العيار الثقيل.
• برغم أنك لعبت بضع دقائق مع المنتخب خلال المباراة الودية الأولى أمام أوروجواي إلا أنك ظهرت بمستوى جيد جداً وكاد أن يتحقق هدف التعادل من خلال صناعتك الجيدة فما ردك؟
كانت تلك المباراة هي أول مباراة لي مع المنتخب ولكني ولله الحمد قدمت بعضاً مما يرضي طموحي ولم يحالفني الحظ في تلك الكرة ولكني اعد الجماهير السعودية الحبيبة والغالية بأن القادم سيكون أفضل وأجمل. تلك الجماهير التي كان لحضورها في مباراتنا أمام أوروجواي الكثير من التأثير بعد أن احتشدت في مدرجات ملعب مدينة الملك عبدالله بن عبدالعزيز.
• ماذ تتمني في هذه المرحلة الجديدة من حياتك؟
- أتمني أن أكون على قدر المسئولية الملقاة علي عاتقي، وأن أوفق برفقة زملائي في تقديم المستويات المرجوة والتي تليق بحجم ومكانة المنتخب السعودي.