بوابات الكترونية، ومظلة أمنية، وأفراد حراسة يفتشون الطلاب، وطوابير من الطلبة تنتظر دورها فى دخول الحرم الجامعي.. هذا هو المشهد فى بداية العام الدراسي بجامعة أسيوط, بعد التعاقد مع شركة "فالكون" للخدمات الأمنية لتأمين الحرم الجاعى، الأمر الذي أثار استياء بين الطلاب، اعتراضًا على هذا الوضع.. "الأسايطة" رصدت ذلك فى التقرير التالى: نظام أمنى غير مقبول "الأمن زى الزفت، وإحنا بنقعد ساعة على البوابة علشان ندخل".. بغضب شديد وصفت شروق أحمد، طالبة بالفرقة الثانية بكلية تجارة، الصعوبات التى واجهتها فى اليوم الأول للدراسة. وتضيف: انزعجت من تفتيش متعلقاتى الشخصية مستنكرة ذلك بقولها "مش من حق حد أنه يفتش شنطتى"، مشيرة إلى أن هذا الوضع لا يكون الحل المانع للمظاهرات، أو حدوث أى أعمال شغب لأن "اللى عاوز يعمل حاجة هيعملها". وتقول شيماء محمد، طالبة بالفرقة الأولى بكلية الحقوق: " لم أتوقع أن أتعامل بمثل هذه المعاملة، فقد فوجئت بتكثيف أمنى، وتفتيش ذاتى من قبل النساء اللاتى تواجدن على البوابات الالكترونية. وتضيف بغضب: "بصراحة ده نظام غير مقبول بالمرة، وأنا كرهت الجامعة من أول يوم أجى فيه". لن يمنع المظاهرات باستنكار اعترضت سارة أحمد، طالبة بالفرقة الأولى بكلية حقوق، على وجود أمن على البوابات، قائلة: أنا داخلة جامعة ولا مكان أمنى أو مطار، لا مانع من التفتيش على الكارنيهات، ولكن دون تقفيل المكان بهذا الشكل، الذى يشعرك بأنك متجهًا إلى مقر "أمن الدولة" لا مكانًا للتعلم. أما ريهام أحمد، طالبة بالفرقة الثالثة بكلية حقوق فتقول: "جينا من الساعة 8 الصبح ولو عندنا محاضرة هتفوتنا، لأن البوابة كانت زحمة خالص وطوابير بنات وأولاد وقعدوا يفتشونا حتى بعد ما طلعت الكارنيه، ووقفت أكتر من نص ساعة على البوابة لغاية ما وصلت الجامعة". وترى أن النظام القديم كان أفضل بكثير من الوضع الحالى، فالدخول بالكارنيه هو الحل الوسط مابين الشدة واللين، والأهم أنه لا يعرقل الطالب فى الدخول واللحاق بالمحاضرات. يأتى هذا فى الوقت الذى رفضت فيه أفراد شركة الحراسة التحدث إلينا، لأنه غير مصرح لهم بالتعامل مع الصحافة مطلقًا – على حد قولهم -. رئيس الجامعة أدلى الدكتور الدكتور محمد عبد السميع، رئيس جامعة أسيوط، بتصريحات صحفية تشير إلى حرص إدارة الجامعة على اتخاذ الإجراءات والتدابير الأمنية التي تضمن حماية الأرواح، والحفاظ على المباني، والمنشآت التابعة لها، والذي يأتي في إطار التنسيق المستمر والمتكامل مع الأجهزة الأمنية المعنية، وذلك لحفظ أمن واستقرار الجامعة. ويقول عبدالسميع إن الجامعة ملتزمة بتطبيق قرار المجلس الأعلى للجامعات بشأن حظر أي أعمال حزبية داخل الجامعات المصرية، مشددًا أن الجامعة لم تكن ولن تكون منبرًا لحزب سياسي أو مأوى لأفكار متطرفة.