بعد النجاح الساحق الذي حققته شركته، انضم ''جاك ما'' إلى قائمة أغنى مائة أكثر رجل في العالم، هذا بحسب ما ورد في صحيفة الدايلي ميل البريطانية. ذكرت الصحيفة أن هناك قصة طويلة وقعت قبل أن يحصل ''ما'' على هذا النجاح وتلك القوة الكبيرة، وقبل أن تصبح شركته واحدة من أكبر شركات التي تهيمن على الاقتصاد الصيني عبر شبكة الانترنت. فأوضحت الصحيفة أن ''ما'' الذي يبلغ من العمر حاليا خمسين عام، والذي شبهته بالشخصية الشهيرة ''على بابا'' الذي حصل على كنز غير حياته، فقد تعلم الإنجليزية في قريته هانجشتو بشرق الصين، في مدرسة محلية بسيطة. وأشارت الصحيفة إلى أن ''ما'' قدم أكثر من طلب وظيفة في عدة جهات، كان من بينهم مطعم ''كنتاكي'' للوجبات السريعة في المدينة، وفي عام 1995 تغير حظه فسافر إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية ليعمل كمترجم. ووفقا للصحيفة، فإن ''ما'' اهتم بالحواسب الألية وشبكات الانترنت، واستحوذت على تفكيره عندما رأها لأول مرة، في إحدى شركات الحواسب الآلية، ليتحول إلى واحد من كبار العظماء في العالم. ونقلت الصحيفة عن ''ما'' صاحب الثروة التي تتجاوز 22 مليار دولار، أنه قال في إحدى مقابلاته على إن شخصية فورست جامت التي قدمها الممثل الأمريكي توم هانكس في فيلم يحمل نفس الاسم، كانت من أكثر الأشياء التي ألهمته وساعدته على تخطي وتجاوز الكثير من عقبات الحياة. فقال ''كان فورست جامب بطلي ومثلي الأعلى، لقد شاهدت الفيلم عشرات المرات، وفي كل مرة أصاب فيها بالإحباط أشاهد الفيلم، فتتغير حالتي المزاجية''. وأشار ''ما'' إلى أن رغبته في تعلم اللغة الإنجليزية، دفعته إلى قيادة دراجته مسافة لا تقل مدتها عن 45 دقيقة، من أجل التحدث مع الأجانب الموجودين في أحد الفنادق. كما دعا ''ما'' إلى ضرورة رعاية والاهتمام بالمشاريع الصغيرة، والاهتمام بالشباب، لأنهم قد يحملون أفكارا ومشاريع هامة جدا، تساعد على حل الكثير من المشاكل التي تواجه المجتمع. ومن جانبها، أكدت الصحيفة على أن حجم الأرباح التي تحققها شركات ''ما'' تتجاوز الأرباح التي يحققها موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك لمؤسسه مارك زوكربرج.
