ليس غريباً أن يسعى مخرج كدارين أرنوفسكي مراراً لتقديم ملحمة دينية مقتبسة من الكتاب المقدس لإحدى قصص الأنبياء ، وذلك ?نه أعلن منذ 2006 أن هذا قد يكون مشروعاً مؤجلاً بالنسبة له ، وبعد أن ربطته بعض التقارير قبل عدة أسابيع بإخراج فيلماً عن سيدنا موسى ، فإن الأقرب الآن هو أن يكون فيلم أرنوفسكي القادم يتناول قصة سفينة نوح عليه السلام . وخلال هذا الأسبوع بدأ أرنوفسكي بصحبة السيناريست جون لوجان في كتابة نسخة جديدة من السيناريو المبدئي الذي وضعه مسبقاً عن رؤيته الفنية لتناول قصة "نوح" عليه السلام ، في نفس الوقت الذي أبدت فيه شركات أمريكية كبرى كبارامونت وفوكس حماسها الشديد للمشروع ، وإمكانية أن يكون "ملحمة فانتازية كبرى" . وربما يكون أحد دوافع الشركتين هو النجاح الكبير الذي حققه فيلم أرنوفسكي الأخيرة "البجعة السوداء" ، ولكن لا يجب أن يتم غض النظر عن جاذبية القصة نفسها ، خصوصاً مع رؤية الرجل الذي يريد تحقيقها من خلال ذلك . أرنوفسكي وصف مشروعه بأنه "حكاية عن نهاية العالم وبدايته من جديد" ، قبل أن يشير بأن تلك هي التيمة التي تجذبه في القصة ، كيف كانت "أكبر سفينة في العالم" تضم "أصل الحياة" التي نعيشها اليوم ؟ ، ماذا جرى وقتها .. ماذا يجري الآن ؟ .. هل نحن قريبين مرة أخرى من نقطةٍ كتلك ؟ ، "أعتقد أنها "تيمة كبرى" للتواصل مع أنفسنا ومع ما يحدث في العالم" .
