أكدت مصادر سيناويه أن شادي المنيعي القيادي بجماعة أنصار بيت المقدس المصنفة على لائحة الجماعات الإرهابية لن يقتل كما أشيع في الفترة الأخيرة، مشيرين إلى أنه لازال يقود بعض عمليات الجماعة في شمال سيناء. وقال أحد كبار مشايخ سيناء إن المنيعي "لازال حيا يرزق"، وأن ما تردد عن تصفيته من قبل بعض أبناء القبائل الأخرى لا أساس له من الصحة. وتردد أن عناصر قبلية من سيناء صنفت المنيعي وبعض رفاقه في إحدى المناطق الجبلية في وسط سيناء لخلاف ثأري. وقيل وقتها إن مقتل شادي له علاقة بمقتل القيادي الجهادي حسين التيهي على أيدي الإسرائيليين في صحراء سيناء وأن المنيعي هو الذي جعله هدفا متاحا للإسرائيليين بعد خلافات على شن أنصار بيت المقدس هجمات ضد الجيش المصري، وهو الخلاف الذي أكده مصدر من قبل لمصراوي على علاقة بالطرفين (المنيعي والتيهي). وقالت مصادر أمنية وقتها إن المنيعي و3 آخرين من قيادات أنصار بيت المقدس قتلوا خلال استقلالهم سيارة بمنطقة جبل المغارة بوسط سيناء. وأضافت المصادر الأمنية أن بدوا ينتمون لقبائل بشمال سيناء، ترصدت سيارة شادي المنيعي وقاموا بقتل شادي وثلاثة آخرين بالسيارة وهم أحمد زياد كيلاني، وسالم وسليم حمادين. كما أكد مصدر سيناوي آخر أنه رأى شادي المنيعي مؤخرا في إحدى قرى الشيخ زويد. وقال المصدر وهو من قرية مجاورة لقرية المهدية التي ينحدر منها المنيعي إنه يحتمل أن يكون رجل الأعمال إبراهيم العرجاني الذي ينشط في مجال المقاولات هو الذي يقف وراء إشاعة مقتل شادي حتى يتقرب من القوات المسلحة، مؤكدا أن الجيش يعلم تماما أن المنيعي لازال على قيد الحياة. ولفت مصدر آخر يعمل سائق تاكسي في الشيخ زويد أن المنيعي زار قريته في الأسبوع الأخير من شهر رمضان الماضي. وقال إن أحد أعضاء أنصار بيت المقدس البارزين أكد له أن المنيعي لم يكن ضمن الذين قتلوا في حادثة وسط سيناء. والمصادر الثلاثة من قبيلة السواركة التي ينحدر منها شادي المنيعي، وتحدثوا إلى مصراوي شريطة عدم ذكر اسمائهم نظرا لخطورة ذلك على حياتهم، حيث أن اثنين منهم وصلهما تهديدات من أنصار بيت المقدس. ورجح شيخ القبيلة أن يكون شادي قد شارك في محاولة اغتيال الشيخ عبد المجيد المنيعي قبل أول أيام عيد الفطر المبارك. وقال إن الشيخ عبد المجيد هو الذي تسبب في مقتل عيد أبو شمه المنيعي، والد شادي، عندما أصابه بطلق ناري في ساقه قبل سنوات بعد أن اشتكت والدة شادي من أن زوجها عيد لم يعطها حقها في الميراث من أبيها. وحاول مسلحون قيل إنهم ينتمون إلى أنصار بيت المقدس اغتيال الشيخ عبد المجيد المنيعي أول أيام عيد الفطر المبارك حيث يتهمونه بالتعاون مع الجيش في ملاحقة "الإرهابيين في سيناء" لكنه نجح في التصدي لهم هو و ابنه وقتل منهم اثنين وأصاب آخرين، وهناك رواية تتحدث عن أنه قتل أربعة مسلحين منهم. وقال مصدر على صلة قرابة بالشيخ عبد المجيد إنه كان يتلقى التهاني بالعيد في منزله بقرية المهدية في الشيخ زويد بشمال سيناء حينما هاجمه مسلحون يستقلون سياراتي دفع رباعي لكنه تنبه لهم أطلق عليه وابلا من الرصاص هو ابنه، واتصل بالجيش حتى يتسلم القتلى. وبحسب المصدر يعيش الشيخ عبد المجيد الآن في العريش. يذكر أن أجهزة الأمن تسعى بقوة للقبض عليه لما يُعتبر "ضربة قاصمة" للتنظيم الذي يتخذ من سيناء قاعدة لشن "عملياته الإرهابية" التي وصلت إلى قلب العاصمة.