سقط مساء الخميس، شادي المنيعي زعيم جماعة أنصار بيت المقدس، برصاص أبناء القبائل السيناوية التي تضررت من مقتل ابنائها علي يد المنيعي وأعوانه الذين قتلوا أكثر من 45 شابا بدويا ورمزا من كبار رموز القبائل السيناوية بعد ثورة 30 يونيو بدعوى تعاونهم مع الجيش ضد الإرهاب. ومن ضمن الذين استهدفهم التنظيم المهندس عبد الحميد سلمي كبير قبيلة الفواخرية، والشيخ خلف المنيعي كبير قبيلة السواركة، ونجل الشيخ حسن خلف المنيعي كبير المجاهدين بسيناء، والشيخ عيسي الخرافين الذي نجا بعد إصابته بطلق ناري بالجمجمة من كبار المجاهدين بسيناء، وغيرهم من الرموز البدوية الكبيرة. وبحسب مصادر أمنية، يعد شادي المنيعي الشاب البدوي الذي عمل بالتجارة عبر الأنفاق من أشهر شباب البدو برفح والشيخ زويد، وقد اعتنق الفكر التكفيري وانضم للجماعات الجهادية بسيناء برغم أن والده من كبار المجاهدين في سيناء الذين خدموا القوات المسلحة، إلا أن شادي اخذ مسلكا آخر بخلاف والدة وشارك شادي في قيادة تنظيم أنصار بيت المقدس أحمد حرب المنيعي قائد الجناح العسكري الذي قتلته القوات المسلحة منذ شهرين برفح في عملية نوعية. يقول البدو إن أحمد حرب المنيعي أخطر من شادي كثيرا ولكن جاءت نهاية شادي المنيعي علي أيدي 15 مسلحا من أبناء القبائل، حيث اتحدت عائلات وقبائل بدوية لقتل شادي والقصاص منه فتم اختيار رجلين من كل قبيلة وبلغ إجمالي كتيبة القصاص 15 مسلحا ترصدوا تحركات شادي وأعوانه عن بعد حتى تحينوا فرصة وصول سيارة شادي المنيعي إلى منطقة صحراوية بجبل المغارة بوسط سيناء. وأضاف البدو أنهم حاصروا سيارته وقام 15 مسلحا في توقيت واحد بإطلاق النار على سيارة شادي المنيعي ومن شدة وكثافة إطلاق النار على سيارته احترقت السيارة، وقتل بالسيارة كل من شادي المنيعي، وسليمان الحمادين شقيق زوجة شادي، وسالم الحمادين، والتكفيري أحمد زايد كيلاني المطلوب للأمن المصري. ومع مقتل توفيق فريج زيادة زعيم أنصار بيت المقدس منذ شهرين أيضا، اعتبرت جماعة انصار بيت المقدس شادي المنيعي هو الزعيم البديل لتوفيق فريج زيادة وسبق استهداف شادي المنيعي أكثر من مرة كان آخرها اصابة شادي وتم علاجه في قطاع غزة بعد تهريبه عبر الأنفاق وعودته لسيناء مرة أخرى لقيادة التنظيم الذي تلقى ضربات عديدة وموجعة من بعد ثورة 30 يوينو وحتي الآن بسقوط الأربعة قيادات- بحسب مشايخ كبار سيناء.