قال السفير محمد أنيس سالم، مساعد وزير الخارجية الأسبق ومنسق لجنة الأممالمتحدة بالمجلس المصري للشؤون الخارجية، إنّ هناك مساعٍ دولية حثيثة مع الحكومة المصرية جسدتها زيارة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ووزير الخارجية الأمريكي جون كيري إلى القاهرة لمصر من أجل وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وتفعيل المبادرة المصرية. وأضاف أنيس خلال حواره لبرنامج ''الحدث المصري'' المُذاع عبر شاشة ''العربية الحدث''، مساء الإثنين، أن المطلوب نتائج سريعة لوقف نزيف الدم الفلسطيني متوقعاً الوصول لاتفاق لوقف إطلاق النار في غزة خلال 24 ساعة. وأشار مساعد وزير الخارجية الأسبق إلى أن ما تقوم به قوات الاحتلال الإسرائيلي تجاه قطاع غزة تعد ''جرائم حرب'' ضد الإنسانية ومنافية لكل الأديان السماوية ومختلف المواثيق الدولية ، مؤكداً أن إسرائيل تشن حرباً على فلسطين بشكل علني وصريح أمام الجميع. وتابع أنيس أن مصر تواصل جهودها لتحقيق التهدئة ووقف العدوان والاجتياح البري الإسرائيلي على الرغم من التصعيد الحالي في قطاع غزة موضحاً أن ما آلت إليه الأمور هو بسبب عدم توافق الأطراف المعنية وعلى رأسها حركة حماس حتى الآن على شروط التهدئة. وشدد على أنه يجب على حركة حماس مراجعة موقفها وتقبل التهدئة بينها وبين إسرائيل التي دعت إليها مصر والأممالمتحدة لحفظ دماء الأطفال والنساء والرجال التي تراق يومياً تحت قصف القنابل والصواريخ التي يستخدمها العدوان الإسرائيلي ، لافتاً إلى أن تعقيدات قضايا الشرق الأوسط جعلت الأمريكان أقل اهتماما بالمنطقة. وقال إن دور مجلس الأمن أكثر تأثيراً من منصب الأمين العام للأمم المتحدة ، موضحاً أن منظمة الأممالمتحدة بآلياتها المختلفة وانطلاقاً من مسئولياتها السياسية والأخلاقية يجب عليها أكثر من أي وقت مضى، لأن تعمل على وقف المجازر الإسرائيلية والجرائم ضد الإنسانية المتواصلة في قطاع غزة لأكثر من عشرة أيام. وأضاف أن فلسطين قضية عادلة وشعبها بطل وعظيم يستحق الدعم المادي والمعنوي في مواجهة آخر دولة احتلال في الكرة الأرضية وهى إسرائيل موضحاً أنه لا يستطع أحد لا في المنطقة ولا في خارجها أن يلغى أو يؤثر على دور مصر كراعية للسلام ولكل عملية سلمية تقود إلى إنهاء هذه المذبحة الجارية بقطاع غزة فمصر لن تتخلى يوماً عن القضية الفلسطينية مهما حدث باعتبارها جزء من الأمن القومي المصري.
