قال الرئيس المصري محمد مرسى إن العدوان الإسرائيلي على غزة سينتهي اليوم الثلاثاء مؤكدا ان جهود عقد الهدنة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي ستسفر عن نتائج إيجابية خلال الساعات القليلة القادمة. وكانت إسرائيل أعلنت في وقت سابق تأجيل خطط لاجتياح غزة بهدف إعطاء المحادثات الرامية إلى تأمين هدنة بين الطرفين فرصة، حسب مسؤولين. وأفادت التقارير أن إسرائيل حددت يوم الخميس كآخر مهلة حتى تعطي المحادثات التي ترعاها مصر بهدف التوصل إلى تسوية فرصة النجاح. واجتمع وزراء إسرائيلون الثلاثاء بهدف مناقشة الاقتراحات المتعلقة بالهدنة التي اقترحتها مصر علما بأن مسؤولين إسرائيليين سيستأنفون المحادثات في القاهرة. ومن المقرر أن تزور وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، إسرائيل من أجل إجراء محادثات أزمة. من ناحية أخرى قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة في مقابلة مع بي بي سي عربي في القاهرة إن الأممالمتحدة تدعم بشكل قوي الجهود المصرية، وإن الأمين العام سيقدم الدعم ما استطاع. وقال مارتن نسيركي ان الهدف الأساسي لزيارة بان كي مون هو التأكيد على الحاجة لوقف إطلاق نار من أجل وضع حد لمعاناة المدنيين على الجانبين، وأضاف أن هناك حاجة لأن تتبع هذه الجهود مقاربة شاملة للتعامل مع آمال الفلسطينيين ورغبة إسرائيل بالأمن . وفي الوقت ذاته، يناقش مجلس الأمن الدولي مشروع قرار يدعو الطرفين المتحاربين إلى إيقاف الهجمات وتلبية الحاجات الإنسانية في غزة. في هذه الأثناء، قال نبيل العربي الأمين العام للجامعة العربية إن المشكلة ليست في التهدئة ولكن يجب التركيز على انهاء الاحتلال وذلك خلال زيارته لقطاع غزة على رأس وفد وزاري عربي. وقال العربي إثر لقائه مع اسماعيل هنية رئيس وزارء حكومة حماس في مقر رشاد الشوا في مدينة غزة ان المشكلة الحقيقية ليس في التهدئة المشكلة الحقيقية انه يجب تركيز جميع الدول العربية والاسلامية والصديقة في كل العالم على انهاء الاحتلال هذه هي المشكلة الرئيسية . وكان العربي قد وصل إلى قطاع غزة في وقت سابق الثلاثاء على رأس وفد وزراء الخارجية العرب لإبداء تضامنهم مع القطاع. ويضم الوفد وزراء خارجية مصر والمغرب والعراق وفلسطين والسودان وقطر ولبنان والأردن وتركيا. وكان الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، التقى في وقت سابق الثلاثاء مع أمين عام جامعة الدول العربية، نبيل العربي. وقال كي مون في مؤتمر مشترك مع العربي أناشد شخصيا (الطرفين) إنهاء العنف، والمساهمة في الجهود الجارية للتوصل إلى وقف إطلاق النار . وأضاف قائلا أنا هنا لتقديم تعازي الحارة إلى عدة مدنيين وخصوصا عائلات الضحايا الذين قتلوا. وحذر الأمين العام من أن تصاعد الوضع سيعرض المنطقة بأكملها إلى الخطر. وأفادت الأنباء الواردة من غزة بمقتل مقتل ستة فلسطينيين وإصابة 6 آخرين بجراح بالغة في قصف إسرائيلي لسيارتين بحي الصبرة شرق مدينة غزة ليرتفع إجمالي ضحايا القصف الإسرائيلي منذ بدء العمليات العسكرية إلى 123 قتيلا وأكثر من 950 مصابا. وقتل فلسطينيان في غارتين منفصلتين وسط وشمال قطاع غزة كما أصيب 4 فلسطينيين في غارة نفذتها طائرات حربية إسرائيلية فجر الثلاثاء على مبنى البنك الوطني الاسلامي التابع لحركة حماس بشارع الوحدة وسط مدينة غزة ما ادى الي تدميره كليا. وقال سكان محليون ان طائرات اسرائيلية اطلقت صاروخين على مبنى البنك سقط أحدهما على البنك مباشرة مما أدى إلى تدميره وآخر سقط في محيط المبنى، وتسبب ذلك بإصابة أربعة في محيط المكان. وأوضحوا أن النيران اشتعلت في مكان الاستهداف،لافتين إلى أن سيارات الإسعاف وطواقم الدفاع المدني هرعت إلى مكان الحدث. وكانت خدمات الاسعاف والطوارئ في غزة أعلنت في وقت سابق مقتل 4 فلسطينيين من عائلة واحدة وهم أب وأم وطفليهما فيما أصيب أكثر من 12 آخرين من أفراد العائلة. كما شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية غارتين على شرق بلدة جباليا، وفي محيط مدينة أبراج الشيخ زايد شمال قطاع غزة، دون أن يبلغ عن إصابات. وأفادت مراسلة بي بي سي في القدس ديمة حمدان نقلا عن مصادر بالشرطة الاسرائيلية قولها إن صاروخا أطلق باتحاه مدينة القدس قبل قليل. وأضافت الشرطة أن الصاروخ سقط في منطقة مفتوحة على أطراف المدينة دون أن يسفر عن إصابات أو خسائر. وألقت الطائرات الإسرائيلية منشورات على بعض احياء مدينة غزة بإخلاء منازلهم فورا. وجاء في المنشورات التي كتبت بالعربية من أجل سلامتكم أنتم مطالبون باخلاء منازلكم فورا والتحرك باتجاه مركز مدينة غزة عبر طرق معينة. وأورد الجيش اسماء شوارع معينة يتعين على السكان استخدامها للتنقل من احيائهم ولم تحدد المنشورات سبب طلب الاخلاء. في هذه الأثناء انتقد رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان مواقف الدول الغربية مما تشهده غزة قائلا إنه لا يحق لأحد أن يقول إن اسرائيل تدافع عن نفسها، اسرائيل تقوم بعمل ارهابي منظم في غزة . وأشار اردوغان إلى فشل الأممالمتحدة ومجلس الأمن في حل المشاكل الدولية لا سيما المشكلة الفلسطينية. وقال اردوغان نحن أمام خيارات ثلاثة إما أن نتدخل بأيدينا، أو نتدخل بلساننا، أو نبغض بقلوبنا ، ولا يمكننا في أي حال أن نبقى صامتين ، نحن جميعا تركيا ومصر وقطر والسعودية ودول المنطقة الأخرى مجبورون على التعاون ، الدور اليوم على غزة ، وغدا يمكن أن يكون الدور علينا ، لذا اذا كنا سنموت فلنمت رجالا . وحذر ارودغان من أنه اذا لم تحل المشكلة الفلسطينية، واذا لم يحصل الفلسطينيون على حقوقهم كافة ، فإن العالم لن ينعم بالأمن والاستقرار ، نحن لن نترك الفلسطينيين لأقدارهم ، بالتعاون مع الدول المؤثرة في المنطقة كمصر وقطر والسعودية وغيرها سنقول جميعا لاسرائيل: توقفي .