تحدّث أحمد حرقان، مدرس الفقه والعقيدة للأطفال سابقاً، عن تحوله عن الدين الإسلامي وإلحاده قائلاً: '' أحفظ القرآن كاملاً، وألفية ابن مالك والعديد من النصوص الدينية، وطول عمري كنت أهرب من الشكّ باعتبار إن الشكّ من الدين خطيئة عظمى وهذه محنة المتدينين، حتى أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يستعيذ من الشكّ، وأنا أرى أن الشكّ لا يمكن الاستعاذة منه فهو طريق العلم والتعلّم''. وأضاف حرقان خلال حواره لبرنامج ''الباب المفتوح'' المذاع على فضائية ''دريم''، الأحد، ''أديت فريضة الحج 7 مرات وكل حج كنت أقوم بالطواف على قدمي، ولم أكن أتخيل أن الشكّ سلوك جيد حتى عمر ال 27 عاماً، وأقمت في كل من السعودية ومصر وكنت ملازماً للشيخ ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية فكنت أحب فيه إخلاصه وصدقه وزهده في الدنيا، وكنت أحترم فيه قربه من النصّ بأمانة وإخلاص''. وتابع: ''الشكّ المُحرّم والذي يتم تكفير به أي أحد لو اعتنقه، والفكرة التي كانت تأتيني بعد العبادات المرهقة هي ماذا لو أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن صادقاً، أو سلسلة الرجال الذين نقلوا عنه خلال كل تلك الفترة الزمنية وما الضامن لي أنهم صادقين، وكان هذا مدخلي نحو الإلحاد''. واستطرد: ''كنت متبني الإسلام السلفي والسلفيين الجهاديين أيضاً الذين يقومون بعمليات ضد القوات الأمريكية في العراق، وكنت أحلم بالخلافة الإسلامية وعودتها مرة أخرى، وكنت أصلي في المسجد الخمس فروض وألحق تكبيرة الإحرام، وأنا لم أترك الإسلام عن طريق العلم ولكن بسبب التناقضات المتواجدة في النصوص التي أحفظها مثل اسمي''. من ناحيته، رد الشيخ سالم عبد الجليل خلال استضافته في نفس البرنامج، على الملحد قائلا: ''البدوية كانت تقول البعرة تدل على البعير، والسير يدل على المسير، سماء ذات أبراج وأرض ذات فجاج، وبحار ذات أمواج أفلا يدل ذلك على العليم الخبير''. وتابع: ''أتمنى من كل الجميع أن يؤسس الدين على المنطق والفكر والعقل، وإذا كانت هناك رسالات سماوية موجودة الآن بها بعض التحريف ولا تتكلم بالعقل وتعتبر التفكير كفر فأنا أقول الدين الإسلامي جزء أساسي من الإيمان حيث كررت جمل (أفلا يتدبرون، وأفلا يعقلون) والكثير من الجمل الأخرى التي تدعو للتفكير، لذلك لابد من فهم الدين فكل شيء في الدين مؤسس على الفكر والعقل والإدراك، لكن في الدين بعض الغيبيات التي تتأسس بالأساس عن إيماننا بالله المؤسس على العقل''. واستطرد: ''مرّة أبليس جلس مع الملائكة وقال عندي بعض الشبهات ردوا عليها وقال الأول لماذا خلقني الله؟ ولماذا كلفني بطاعته وعبادته؟ ولماذا أسجد لآدم؟ ولماذا لعني حينما رفضت؟ ولماذا أنظرني؟ فردت عليه الملائكة هل أنت مؤمن بأنه رب أم ليس رب فقال أنا مؤمن بأنه رب إذاً الرب لا يُسأل''. وتابع: ''الله له خصائص ليست للبشر والخلق، والله تعالى لا يهمه ولا ينقص في ملكه على الإطلاق ولا يضره أن يلحد الخلق جميعاً، والإلحاد موجود في الكون منذ قديم الزمان، وفي عصر النبي صلى الله عليه وسلم كان هناك ملحدون يقولون ما هي إلا أرحام تدفع وأرض تدفع''. لمشاهدة الفيديو .. أضغط هنا
