أكد الشاهد اللواء جمعة توفيق، رئيس مباحث غرب الجيزة، وقت الأحداث في شهادته أمام محكمة جنايات الجيزة ، برئاسة المستشار محمود سامى كامل, في جلسة محاكمة محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان بالإضافة إلى 14 قياديًا إخوانيًا آخرين في القضية المعروفة إعلاميًا ب''أحداث البحر الأعظم''، أنه كان هناك تجمع يقوده أبو الدهب ناصف، أحد المتهمين في القضية، في شارع البحر العظم، وأثناء التجمع حدث تشابك بين الأهالي وبينهم, وتم سماع أعيرة نارية مصدرها من داخل التجمع الإخواني. وأشار إلى أن عددًا كبيرًا من المارة أُصيبوا، وتوفى 9 أشخاص، وتم نقل المصابين للمستشفيات، وانتقلت النيابة العامة للمعاينة، واستمر التجمع الإخواني في اتجاه الجيزة، ومن خلال التنسيق وجمع المعلومات أمكن تحديد من شارك ومن على علم بالأحداث ، وطبيعة التجمع، بداية من مرشد الجماعة انتهاء إلى من ينتمون للإخوان, والظروف الأمنية التي كانت في هذا الوقت تؤكد أن هذه التجمعات إخوانية. كما أشار الشاهد، بأنه يعرف المتهم ابو الدهب ناصف شخصيا وهو الذى وقع الاختيار عليه للتجمع, هو وزملائه في جماعة الإخوان المسلمين, حيث قاموا بالدعوة للتجمع على مستوى الجمهورية بعدة محافظات منها بني سويف والمنيا والفيوم . وأوضح الشاهد أيضا أنه يعرف باسم عودة وزير التموين الأسبق شخصيا, ولم يراه في التجمعات وقت الأحداث، ولكنه سمع عن وجوده وأنه كان محمولا على الاعناق . وقال الشاهد ردًا على سؤال المحكمة حول ما اذا كان هناك تحريض على احداث العنف أم لا؟ بقوله: التحريض كان متواجداً من قبل قيادات جماعة الإخوان وعلى رأسهم محمد البلتاجي وصفوت حجازي ، وذلك كان واضحًا من خلال القنوات التليفزيونية في العلن، وعلى مرأى ومسمع من الجميع. ويحاكم في تلك القضية إلى جانب بديع أيضًا كل من محمد البلتاجي وعصام العريان، وعاصم عبد الماجد، ''هارب''، وصفوت حجازي، وعزت صبري حسن، وأنور على حسن، والحسيني عنتر محروس، وهشام إبراهيم كامل، وجمال فتحي يوسف، وأحمد ضاحي محمد، وعزب مصطفى مرسي، وباسم عودة، وأبو الدهب حسن محمد، ومحمد على طلحة. كانت النيابة قد أسندت إلى المتهمين قيامهم بارتكاب جرائم عديدة، يأتي منها التجمهر والإرهاب والشروع في القتل واستعراض القوة وتشكيل عصابة مسلحة لمهاجمة المواطنين ومقاومة السلطات وحيازة أسلحة نارية وذخائر غير مرخصة، فضلاً عن الانضمام إلى جماعة إرهابية.