مقديشو (رويترز) - قال متحدث يوم الاحد ان قوات حفظ السلام وقوات الحكومة الصومالية تقدمت نحو معقل المتمردين في سوق البكارة في مقديشو وسط معارك ضارية. واستعادة السيطرة على السوق المكتظة بالسكان خطوة ضرورية لاخراج المتشددين المرتبطين بتنظيم القاعدة من مقديشو لكن محللين يحذرون من أن القتال سيكون على الارجح ضاريا ويتسم بالفوضى. وقال المتحدث باسم قوات حفظ السلام الميجر بادي أنكوندا ان عدة شوارع مهمة استراتيجيا استعيدت من متمردي جماعة الشباب ومن بينها شارع وادناها الذي يعتبر طريق امداد حيويا للسوق. وكانت بعثة الاتحاد الافريقي في الصومال (أميسوم) ذكرت أنها لن تشق طريقها الى داخل سوق البكارة بالقتال بل ستحاول اجبار المتمردين على الخروج. وقال أنكوندا لرويترز "عبرنا شارع وادناها طريق الشباب الرئيسي للدخول ونحن الان على حافة البكارة. نحن لا نريد دخول البكارة بل نريد حصارها." وتعتبر الولاياتالمتحدة حركة الشباب وكيلا لتنظيم القاعدة في المنطقة. وتقاتل الجماعة للاطاحة بالحكومة التي تساندها الاممالمتحدة والتي تصفها بأنها دمية في يدي الغرب وتطبيق تفسير صارم للشريعة الاسلامية في الصومال. ورغم أن حركة الشباب في تراجع على ما يبدو فقد حذرت البعثة الافريقية في الصومال من احتمال أن يؤدي أي صراع على السلطة بين الزعماء السياسيين في البلاد الى تقويض المكاسب العسكرية. وأكد وزير الداخلية عبد الشكور شيخ حسن للتجار أن ممتلكاتهم ستحظى بالحماية قدر الامكان. وقال حسن في مؤتمر صحفي بالعاصمة "نحن نحثهم (التجار) على التعاون مع الحكومة. لا تسمحوا للشباب بالاختباء أو اطلاق النار من مبانيكم." وذكر سكان أن دبابات تابعة للاتحاد الافريقي نشرت على الطرف الجنوبي للسوق حيث شوهد جنود حفظ السلام يحفرون مواقع دفاعية. كما شوهدت طائرات هليكوبتر عسكرية تحلق على ارتفاع منخفض فوق قواعد المتمردين في الايام الاخيرة. وقالت امرأة تدعى حليمة لها ستة أبناء وتعيش في حي هوريوا بشمال مقديشو ان الشباب " ليسوا سعداء ولم تر قواتهم منذ شوهدت طائرات الهليكوبتر تحلق فوق قواعدهم هذا الاسبوع."