قالت قوة حفظ السلام التابعة للاتحاد الافريقي في مقديشو يوم الجمعة ان متمردين اسلاميين صوماليين قتلوا نحو 14 شخصا في قصف عشوائي لسوق البكارة المزدحم في المدينة. وفي هجوم في 12 مايو ايار تمكنت قوات حفظ السلام من السيطرة على عدة مواقع استراتيجية كانت تحت سيطرة المتمردين في ضواح تحيط بالبكارة لتقترب ببطء من السوق. وتقول القوة ان استعادة السيطرة على سوق البكارة وهي احدى المراكز الاقتصادية الرئيسية في مقديشو خطوة حيوية باتجاه طرد المتمردين من المدينة الساحلية التي يقع اكثر من 60 في المئة منها حاليا تحت سيطرة قوات حفظ السلام والجنود الحكوميين. وقال الميجور بادي انكوندا المتحدث باسم قوة حفظ السلام "المتطرفون هم سبب سقوط القتلى في البكارة (يوم الاربعاء)." ولم يصدر عن متمردي حركة الشباب اي رد فعل فوري. وتأمل قوة حفظ السلام في أن يسهم نشر ثلاثة الاف جندي اضافي الى قواتها في المدينة وقوامها تسعة الاف في طرد المتمردين من السوق. وتتهم جماعات حقوقية المتمردين باطلاق قذائف مورتر على السوق ومن داخله في محاولة لاثارة رد فعل يؤدي على الارجح لوقوع ضحايا مدنيين. وتعرضت ايضا القوات المؤيدة للحكومة وقوة حفظ السلام لانتقادات فيما يتصل بمهاجمة مناطق مأهولة بالسكان. وفي عام 2009 قالت الاممالمتحدة ان بعض الهجمات من الطرفين قد ترقى الى مستوى جرائم الحرب. وقال انكوندا في بيان يوم الجمعة "صنفت قوة حفظ السلام سوق البكارة على انه .. منطقة يحظر بها اطلاق النار.. ولا تطلق قذائف مدفعية او مورتر على السوق." واضاف "سنواجه اياما صعبة دون شك. لكن ستنتصر القوات الحكومة المدعومة بقوة حفظ السلام قريبا جدا وسيعود السلام والحياة الطبيعية للبكارة مثل غيرها من المناطق الاخرى في المدينة."