يستعد صناع الفيلم الروائي القصير ''سيجارة'' للمشاركة في عدد من المهرجانات المصرية والعربية، يبدأونها بمهرجان ''كازابلانكا'' بالمغرب، والذي من المقرر انطلاقه في شهر يونيو المُقبل، كما يشارك الفيلم في مهرجان ''فكرة'' بتونس. والفيلم يناقش حالة الانقسام الموجودة حاليا في عدد من الدول العربية، ويتخذ من الثورة المصرية نموذجا، حيث تغلب على مصلحة الوطن مصالح حزبية وشخصية، في ظل عدم احترام الرأي والرأي الآخر. حب الوطن وقالت بطلة العمل الفنانة إيمان أيوب في تصريح خاص لمصراوي ''الفيلم يتحدث عن مرحلة هامة في تاريخ الوطن، وهي المرحلة الانتقالية التي يمر بها الشعب المصري الآن، بعد اندلاع ثورة يناير''، مشيرة إلى أن الفيلم يدعو جميع الثوار للاجتماع على حب الوطن ووضع الاختلافات والتوجهات السياسية جانبا، والعمل من أجل مصلحة الوطن فقط. وحول دورها بالفيلم قالت إيمان ''أجسد دور فتاة تُدعى ندى تمثل صوت الضمير، هي فتاة ارستقراطية ثورية جريئة تعشق وطنها دون أن يكون لها أي توجه حزبي، تقابل ثلاثة شباب داخل ميدان التحرير، ويجتمعوا يوما في بيتها، ويدخنون ''سيجارة'' مُخدرة، تُحدث نوع من الكشف لأفكار الشباب المتواجدين معها، فيتحدث كل منهم عن سبب نزوله للميدان، بينما تظل ندى هي صوت العقل اليقظ''، لافتة إلى أن الفيلم يحمل في النهاية مفاجأة لن تكشف عنها. واحدة خمسة وعشرين وأشار مؤلف الفيلم السيناريست الليبي أنيس بوجواري، إلى أنه فكر في تقديم الفيلم منذ سنتين تقريبا، بعد اندلاع ثورات الربيع العربي، ليرصد الواقع الذي تعيشه العديد من الدول العربية، حيث عدم تقبل الآخر، وغياب حرية الرأي رغم أن الثورات قامت لتطالب بالحرية. وأضاف أنيس في تصريح ''لمصراوي'' أن الفيلم سيتم تغيير اسمه ليصبح ''واحدة خمسة وعشرين'' بدلا من ''سيجارة''، لافتا إلى أن عنوان الفيلم السابق كان إسقاط على أن الحرية أصبحت مثل السيجارة تضر بالصحة''، ومشيرا إلى أن الفيلم بطولة فتاة وثلاثة شباب، ترمز الفتاة للحرية، في حين يمثل كل شاب اتجاه سياسي مختلف. وتابع أنيس ''أنا ليبي، والفيلم لا يعبر عن واقع دولة بعينها بقدر تعبيره عن كل الدول العربية، التي قامت فيها الثورات، وخرجت عن المسار الصحيح الذي كان يجب أن تسير عليه؛ لتحقق الثورات أهدافها''. مشكلة وعن مشاركة الفيلم في المهرجانات العربية قال منتج الفيلم مجدي أبو سنة ''لمصراوي'': ''المشاركة الأساسية للفيلم ستكون بمهرجان كازابلانكا بالمغرب''، لافتا إلى أن الفيلم يقوم على فكرة واقعية تمس الواقع المُعاش حاليا، وهو ما شجعه على تقديم العمل، موضحا أن الواقع يشير إلى غياب فكرة الاختلاف في الرأي بشكل محترم، فكل بيت الآن بات يعاني من هذه المشكلة. وأضاف أبو سنة أن الفيلم يدعو إلى احترام آراء الآخرين، ما يساعد على تحقيق مصلحة الوطن. يُذكر أن تغيير اسم الفيلم من ''سيجارة'' إلى ''واحدة خمسة وعشرين''، يعود إلى وجود أكثر من فيلم في العالم يحمل نفس الاسم. ''واحدة خمسة وعشرين'' تأليف أنيس بوجواري، بطولة إيمان أيوب، جمال عبد الناصر، أشرف فؤاد، أشرف أمين، من إخراج رامي ناصيف، مدير تصوير أسامة عامر، ديكور المهندس عمرو ناجي، وإنتاج مجدي أبو سنة.
