قال مصدر قضائي مطلع بنيابة أمن الدولة، الخميس، إن النيابة تحقق في واقعة تخابر مع جهات أجنبية، متهم بها الرئيس السابق محمد مرسي، وسكرتيره الخاص أمين الصيرفي. وأضاف المصدر لمصراوي، بأن النيابة ستطلب أقوال المتهمين بالقضية، مؤكدًا أن القضية قيد البدء في الاجراءات وأنها تستند على تحريات وأدلة قوية قد تدين المتهمين. وكشفت تحريات الأمن الوطني، أن الرئيس السابق محمد مرسي ومسئولين بقصر الرئاسة، أعطوا تعليمات خلال قبيل أحداث ثورة 30 يونيو لسكرتارية القصور الرئاسية بجمع الوثائق والتقارير السرية التي تقوم الجهات السيادية برفعها وعرضها على رئاسة الجمهورية، ونقلها خارج القصور، كما أصدروا تعليمات بإتلاف عدد من الرسائل المتبادلة مع جهات خارجية. وأضافت بأن عددًا من سكرتارية القصور الرئاسية، وعلى رأسهم أمين الصيرفي، جمع أكثر من 200 تقرير مكتوب ووثائق ومستندات سرية، وسرية للغاية والتقارير الدورية التي يتم رفعها إلى رئاسة الجمهورية، والمتعلقة بتسليح القوات المسلحة وانتشار القوات، وتقارير الأمن الداخلي والوضع الاقتصادي للبلاد، وتقارير خاصة بعدد من قرارات وزارة العدل، تمهيدًا لإرسالها لأحد أجهزة المخابرات السابق ذكرها، وتم رصد تعاملها مع هؤلاء المتهمين في ذلك الوقت والتابعة لإحدى الدول، التي تدعم مخططات التنظيم الدولي للإخوان، وذلك في إطار استكمال مخططهم لإفشاء أسرار البلاد العسكرية ذات الصلة بالأمن القومي المصري، وزعزعة الأمن والاستقرار، وإسقاط الدولة المصرية، كما صدرت إليه تكليفات أيضًا بالتخلص من التقارير الواردة للرئيس المعزول من جهاز المعلومات السرى للتنظيم الإخواني. وأوضحت التحريات، عن أن أمين الصيرفى تلقى تعليمات من قيادات جماعة الإخوان داخل السجن بتهريب تلك الوثائق التى قام بتهريبها من القصور الرئاسية إلى خارج البلاد ومخابرات إحدى الدول العربية الداعمة لجماعة الإخوان الإرهابية، وفى إطار تنفيذ تلك التعليمات طلب من ابنته ''كريمة'' وهى طالبة بجامعة الأزهر أثناء زيارتها له فى سجن طرة بنقل وتسليم تلك الوثائق والتقارير إلى محمد الكيلانى ''مضيف جوى'' بعد تصويرها والاحتفاظ بصورة منها