قال سيف الله فهمي رئيس مجلس إدارة المجلس المصري للتنافسية إن المجلس كان يحاول وضع خطة لاستقطاب 600 مليار جنيه لمصر لتمويل مشروعات أساسية كبرى على هيئة مبالغ تأتي من دول مانحة ومؤسسات دولية لتمويل مشروعات البينة الأساسية ولكن هذا الأمر توقف بسبب الأوضاع الحالية، مؤكدًا أنه سيتم استكمال المشروع مع الرئيس والحكومة القادمة. وشدد فهمي - خلال كلمته في المؤتمر السنوي التاسع للمجلس تحت عنوان ''نحو تنافسية إعادة هيكلة المؤسسات في مصر'' - على أن المجلس قام بإنشاء مشروع للأمن الغذائي سيتم تقديمه في البرلمان القادم، موضحًا أن من أهم المجالات التي يهتم بها المجلس الاستثمار، والتشغيل، والتعليم، والعدالة الاجتماعية، بجانب الابتكار، وريادة الأعمال، والإصلاح المالي، والسياحة، ومكافحة الفساد، وسياسات الطاقة، والنمو الشامل والمستدام. ولفت إلى قيام المجلس بإطلاق المبادرة المصرية لإصلاح مناخ الأعمال ''إرادة'' والتي تهدف إلى إصلاح السياسات الاقتصادية التي تؤثر على الاستثمار وبيئة الأعمال. وأضاف فهمي أن مكان مصر في التنافسية تراجع من المرتبة 79 عام 2009 أصبح الآن 118 عام 2013، فضلًا عن تراجع العديد من المؤشرات البنية التحتية، والسياحة، والعديد من القطاعات. ونوه إلى أن المجلس وضع استراتيجية عام 2009 تتضمن احتياج مصر لمشروعات كبرى يكون لها مردود سريع على الوطن في العديد من المجالات، مبينًا أنه بدأ العمل على مؤشر تنمية المحافظات. ومن جانبه، قال حسام بدراوي الرئيس الفخري للمجلس الوطني المصري للتنافسية إن المجلس قام بهدف زيادة تنافسية مصر على المستوى المحلي والدولي، لافتًا إلى أن مشكلة مصر ليست في توفير الخطط الاستراتيجية إنما في تطبيقها. وأوضح أن تماسك الإصلاح في مصر واستدامته تقوم على تكاتف جميع الفئات في المجتمع، وأن البنية الأساسية والإصلاح يبدأن في المرحلة الأولى بالاعتماد على التنمية الإنسانية والتعليم. وأشار بدراوي إلى أن المجتمع يجب أن يقوم ببناء القدرات للمواطنين وتوفير الفرص بعدالة ومساواة، منوهًا إلى أن حصول المواطنين على الفرص وتوفير المعرفة لهم وبناء قدراتهم أهم من الحصول على الدعم.
