أكد الدكتور أحمد البرعي وزير التضامن الاجتماعي أن الحكومة المصرية لن تتراجع عن تجميد أموال ما أسماه ''تنظيم الإخوان الإرهابي'' بما فيها أرصدة الجمعيات الأهلية المنتمية للإخوان. وقال البرعي خلال بيان للمتحدث الرسمي للوزارة الدكتور هاني مهنا اليوم الخميس - تلقى مصراوي نسخة منه - إن هذه الجمعيات ''كانت وسيلة إذعان تُخضع بسطاء الشعب المصري لهم، وابتزاز للمحتاجين مقابل شراء أصواتهم وضمان الولاء'' - على حد وصفه -. وكان بنك الطعام المصري أصدر بيانًا أمس الأربعاء نشره على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي ''فيسبوك'' أكد فيه أن قرار إدراج اسمه ضمن لائحة الجمعيات المنتمية لجماعة الإخوان - التي صدر قرار بتجميد أرصدتها - دون التأكد من صحة الادعاء يعتبر ''تدميرًا للعمل الخيري في مصر''. ونفى البنك أي علاقة له نهائيًا من قريب أو بعيد بجماعة الإخوان المسلمين، وقال إنه يقوم بتقديم المساعدات الغذائية لمئات الآلاف من الأسر على مستوى الجمهورية بصفة منتظمة شهريًا. ومن ناحيته، قالت الجمعية الشرعية لتعاون العاملين بالكتاب والسنة المحمدية عبر موقعها الإلكتروني، إن مجلس إدارتها أن يكون في حالة انعقاد دائم لدراسة الموقف بعد قرار البنك المركزى بالتحفظ على أموال وأرصدة 1055 جمعية أهلية، ومنها جميع فروع الجمعية الشرعية في جمهورية مصر العربية. كما قرر المجلس في اجتماع أمس الأربعاء، التزامه بعلاج الأطفال المبتسرين داخل حضانات الجمعية، وجميع المرضي المترددين علي مراكزها الطبية المتخصصة (الأشعة - المبتسرين - الكلى - الرمد - المناظير - الحروق والأورام) حتى آخر قطرة دواء في هذه المراكز، بالإضافة إلى صرف كفالات الأيتام والفقراء حتى آخر مليم لديها - على حد وصف الجمعية -. وشدد وزير التضامن في بيان اليوم على أن الوزارة بصدد التعامل مع هذه الجمعيات ومجالس إداراتها في ضوء القرارات الأخيرة ''بما يضمن ألا يضار أحد من المستفيدين من هذه الجمعيات''. كما أعلن الدكتور هاني مهنا أن البرعي سيعقد اجتماعًا مع قيادات الوزارة اليوم لوضع آلية لإدارة هذه الجمعيات مثل تعيين مفوض لكل جمعية وذلك لضمان استمرار الخدمات والأنشطة .
