فجر الجيش الاسرائيلي الخميس الغاما قديمة منتشرة قبالة الحدود السورية في هضبة الجولان واقامت اسياجا شائكة جديدة وذلك بعد قيام متظاهرين قادمين من سوريا باقتحام الحدود الاحد، بحسب مصادر متطابقة. وافادت صحيفة "معاريف" ان الجيش يعتزم اقامة حقول الغام جديدة لان القديمة لم تحل دون دخول متظاهرين قادمين من سوريا الى مجدل شمس في القسم الخاضع للاحتلال الاسرائيلي منذ حزيران/يونيو 1967، خلال تظاهرات احياء ذكرى النكبة. واكدت متحدثة باسم الجيش لدى سؤالها من قبل فرانس برس ان "فرق الهندسة في الجيش تقوم باعمال بنى تحتية في الجولان"، دون اعطاء تفاصيل اخرى. وشاهد مصور لوكالة فرانس برس عسكريين اسرائيليين يستخدمون اجهزة رصد الالغام ويضعون اسلاكا شائكة جديدة. واشارت مصادر عسكرية اسرائيلية رفضت الكشف عن هويتها انه تم ازالة الالغام القديمة لتعزيز الحدود، واوضحت ان استبدالها باخرى احدث طرازا لا يزال قيد الدرس. وتمكن نحو مئة متظاهر اتوا من سوريا من الدخول الاحد الى المنطقة التي كان الانتشار العسكري الاسرائيلي فيها محدودا وعبروا حقول الالغام قبل ان يرحل غالبيتهم بحلول المساء. وكان الجيش الاسرائيلي اعلن في 2010 ان الجولان "تضم نحو الفي حقل الغام محددة ومحاطة باسلاك شائكة". وقتل ما مجمله 14 متظاهرا الاحد برصاص اسرائيلي، عشرة منهم على الحدود اللبنانية و4 في الجولان، بحسب مصادر رسمية لبنانية وسورية. وبرر الجيش الاسرائيلي اطلاق النار على المتظاهرين في الجولان بتعرض جنوده للرشق بالحجارة وباختراق خط وقف اطلاق النار، وفي لبنان "بمحاولات تسلل". وكانت ميليشيات يهودية اجبرت قبل 63 سنة اكثر من 760 الف فلسطيني على ترك منازلهم في فلسطين، ليبلغ عدد هؤلاء اللاجئين اليوم مع احفادهم 4,8 ملايين شخص يتوزع القسم الاكبر منهم على الاردن وسوريا ولبنان والاراضي الفلسطينية.