"في ذمة الله واحد من عيون مصر لم يخش يوماً سيفاً ولا خضع أبداً أمام جاهِ أو مالِ أو سلطان على مدى عقود من تاريخ الاستبداد والفساد في بلادنا كلماته رشق ثورة في حائط من الضياع، ووخز نصلِ في ضمير من لا ضمير له بكل أريحية وبكل إصرار". بهذه الكلمات نعى الإعلامي يسري فودة، الشاعر الراحل أحمد فؤاد نجم، أثناء تقديمه لحلقة "آخر كلام" المذاعة على فضائية "أون تي في"، الثلاثاء، وأضاف: "من ستينات القرن الماضي ونحنُ في محاكم التفتيش في النفوس والعقول والضمائر إن كان لواحد منا فضل كبير في نبش النباشين فهو له ولقلة من جيله جيفارا مات آخر خبر في الراديوهات وفي الكنائس والجوامع وفي الحواري والشوارع وعلى القهاوي والبارات". وتابع فودة: "في ذمة الله الفاجومي أحمد فؤاد نجم، في ذمة الله من أراد لنا أن تكون لنا إرادة، من لا يريد لنا أن نبكي عليه، إنا لله وإنا إليه راجعون في هذه اللحظات تتلقى أسرة فقيد مصر والعرب مع رفاقه ومريديه العزاء في روحه في مشهد كان يعرف أنه لابد واقع". واستطرد: "كانت جنازته قد خرجت من مسجد الحسين بعد صلاة الظهر إلى مثواه الأخير بعد أن وافته المنية في ساعة مبكرة من صباح اليوم عن عمر يناهز الرابعة والثمانين وولد نحيلاً ومات نحيلاً وخلف وراءه عفاف ونوارة وزينب وثروة من الإبداع والأصدقاء والتلاميذ حتى أعداءه لم يستطيعوا حقاً أن يكرهوا وقد اختلط طينهم بطين مصر". وأنهى قائلاً: "أتاها ثائراً وعاشها ضميراً وفارقها مطمئن النفس وهو يحمل رسالة من نوع خاص إلى رفيق الدرب". لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة..للاشتراك...اضغط هنا