القاهرة (رويترز) - ارتفع سهم أوراسكوم تليكوم المصرية لخدمات الهاتف المحمول 2.2 بالمئة بعد أن قفزت أرباح الشركة لاكثر من 15 ضعفا في الربع الاول من 2011 نتيجة بيع حصة الشركة في وحدة تونيزيانا التونسية. وباعت أوراسكوم تليكوم نهاية العام الماضي حصتها بشركة تونيزيانا مقابل 1.2 مليار دولار وبصافي ربح 754.42 مليون دولار. وقالت شركة أوراسكوم يوم الاربعاء ان صافي أرباحها في الربع الاول من العام قفز الى 813 مليون دولار ارتفاعا من 49 مليون دولار في الفترة نفسها من العام الماضي. وبلغ متوسط توقعات ثلاثة محللين استطلعت رويترز اراءهم لصافي أرباح الاشهر الثلاثة الاولى من العام 907 ملايين دولار. وقال أحمد عادل محلل قطاع الاتصالات بشركة نعيم للوساطة في الاوراق المالية "مكاسب بيع حصة أوراسكوم البالغة 50 بالمئة في تونيزيانا عززت صافي الارباح الا أن الارباح التشغيلية جاءت قوية أيضا." وتابع "صافي الربح المعدل للشركة (بعد استبعاد المكاسب الاستثنائية من بيع تونيزيانا) يبلغ 59 مليون دولار مقارنة مع توقعاتنا (نعيم للوساطة) البالغ 53 مليون دولار." وقالت الشركة ان ايراداتها بلغت 949 مليون دولار مرتفعة خمسة بالمئة عن الربع الاول من 2010 في حين بلغ عدد مشتركيها 104 ملايين مشترك في الربع الاول مقابل 101.68 مليون مشترك بنهاية 2010. وقال محسن عادل المحلل المالي "عكست نتائج أعمال الشركة عدة نقاط ايجابية علي رأسها تراجع صافي ديون الشركة والنمو الواضح في عدد المشتركين والايرادات بالاضافة الى تحسن هوامش الربحية التشغيلية للشركة خلال الفترة. مازال تأثير الوضع في الجزائر يحد من معدلات النمو." ونوه محلل قطاع الاتصالات بنعيم الى أن "متوسط الايرادات لكل مستخدم عالميا انخفض 2.8 بالمئة على اساس سنوي و4.4 بالمئة على اساس فصلي بالاساس نتيجة احتدام المنافسة في مصر وبنجلادش. وادى ضغط المنافسة في كندا لانخفاض حاد في أسعار الخدمات وهو ما نال من متوسط الايرادات لكل مستخدم في ويند كندا في الربع الاول من 2011." وتابع "رغم أن ايرادات جازي والارباح قبل الفوائد والضرائب والاهلاك واستهلاك الديون شكلت مفاجأة سارة فان الاجواء التشغيلية مازالت صعبة في الجزائر. وهذا قد يضر بالاداء مستقبلا. مازلنا ننتظر تقييم الحكومة الجزائرية لوحدة جازي اذ أن هذا (أو احتمال توصل ملاك أوراسكوم تليكوم الجدد لاتفاق مع الجزائر) سيكون له تأثير كبير على تقييم أوراسكوم تليكوم." وبلغت أرباح أوراسكوم تليكوم قبل الفائدة والضرائب والاهلاك واستهلاك الديون 437 مليون دولار مرتفعة 11 بالمئة عن الربع الاول من العام الماضي. وبلغ صافي الدين 3.1 مليار دولار في نهاية الربع الاول. وتوقع عادل "أن تنجح الشركة في الحفاظ علي معدل نمو مستقر في الارباح خلال الفترة القادمة بدعم من استراتيجية تنمية الايرادات و اعادة الهيكلة التي تقوم بها." وقال محلل قطاع الاتصالات بنعيم للوساطة "في الوقت الحالي نحفتظ بتوصيتنا بشراء السهم ونبقي سعره المستهدف عند 5.2 جنيه دون تغيير." وبحلول الساعة 0955 بتوقيت جرينتش جرى تداول سهم الشركة عند 4.25 جنيه بارتفاع 1.9 بالمئة. وقال ايهاب سعيد رئيس قسم التحليل الفني بشركة أصول للوساطة في الاوراق المالية "سهم الشركة يستهدف مستوى 4.30 جنيه وهي مقاومة رئيسية للسهم. في حالة الاختراق لاعلى سيستهدف مستوى 4.50 جنيه."
