القاهرة (رويترز) - سجلت شركة اوراسكوم تليكوم المصرية خسارة صافية في الربع الاخير من عام 2010 بلغت 178.8 مليون دولار وعزت الشركة ذلك الى قيود من الحكومة الجزائرية على وحدتها في الجزائر (جازي) وهي اكثر اصول الشركة ادرارا للربح. وتضررت ارباح الشركة في الربع الاخير من العام الماضي أيضا من خسائر انخفاض قيمة الاصول المتصلة باستثمارها في ناميبيا واستثمارها في شركة ميدكابل للكابلات البحرية عبر المتوسط في الجزائر. وجاءت نتائج الشركة في الربع الرابع اقل من توقعات المحللين. وكان خمسة محللين توقعوا في استطلاع لرويترز ان تحقق الشركة في الربع الرابع ربحا صافيا 86.03 مليون دولار في المتوسط. وتوقع محللون ان تعكس الشركة خسارة بلغت 46.4 مليون دولار في نفس الفترة من عام 2009 حين تضررت من اعمال شغب في الجزائر اضرت بممتلكات وحدتها هناك. وقالت سالي جرجس محللة شؤون الاتصالات "الارباح الصافية (للربع الرابع) لم تكن موافقة لتوقعاتنا. وكنا توقعنا ربحا صافيا 56 مليون دولار. وبلغت خسائر انخفاض قيمة الاصول اجمالا 128 مليون دولار ومن ثم كان الخسارة الصافية." وبلغت ايرادات الشركة عن عام 2010 بالكامل 3.8 مليار دولار وبلغ هامش ارباحها قبل خصم الفائدة والاستهلاك والاهلاك 41.4 في المئة. وسجلت وحدة جازي اكبر مصدر منفرد لدخل الشركة انخفاضا بلغ 6.5 في المئة في ايرادات 2010 لتصل الى 1.747 مليار دولار. وقال خالد بشارة الرئيس التنفيذي للمجموعة في بيان "اظهرت اغلبية عملياتنا نموا قويا ومستقرا لكن الوحدة الجزائرية.. بسبب اجواء التشغيل العدائية بصورة متسقة شهدت انخفاضا في الايرادات... بالمقارنة بنهاية عام 2009 ." وقالت اوراسكوم تليكوم انها سجلت زيادة في الايرادات في وحداتها في باكستان وبنجلادش وافريقيا وكوريا الشمالية مع نمو قاعدة مشتركيها. وقالت الشركة ان الحكومة الجزائرية التي تخوض معها نزاعا منذ وقت طويل بشأن جازي وضعت قيودا على عملياتها تشمل عرقلة الترويج وحظر واردات تشمل شرائح الهواتف المحمولة. واضافت الشركة في بيان "رغم انه تم الان احتواء نقص شرائح الهاتف المحمول الا انه ترك اثره على الانخفاض في الايرادات على اساس سنوي." وعقد النزاع بشأن جازي صفقة تزيد قيمتها على ستة مليارات دولار تسيطر خلالها فيمبلكوم الروسية على اوراسكوم تليكوم وشركتها الام ويند تليكوم من رجل الاعمال المصري الملياردير نجيب ساويرس. وقالت فيمبلكوم يوم الجمعة انها اكملت عملية الاستحواذ التي تنتج عنها سادس اكبر شركة في العالم لتشغيل الهاتف المحمول. وأغلقت الاسهم في اوراسكوم تليكوم التي يزيد عدد مشتركيها على 101 مليون مشترك منخفضة بنسبة 4.1 في المئة يوم الاثنين قبل اعلان النتائج. وفقد المؤشر الرئيسي للبورصة 3.17 في المئة من قيمته.
