كشفت أوراسكوم تليكوم المصرية التي اشترتها فيمبلكوم الروسية في مارس/ اذار 2011 عن خسارة صافية قدرها 58.5 مليون دولار في الربع الثاني من العام متأثرة بضرائب مرتفعة على صفقة بيع وحدتها تونيزيانا بلغت 1.2 مليار دولار. وكان محللون توقعوا في استطلاع اجرته رويترز أن تعلن أوراسكوم عن أرباح صافية قدرها 64 مليون دولار. وقبل عام تكبدت الشركة خسارة فصلية قدرها 66 مليون دولار بسبب الخسائر في أسعار الصرف. واستحوذت فيمبلكوم على ويند تليكوم الشركة الام لاوراسكوم في صفقة تزيد قيمتها على 6 مليارات دولار تمخضت عن احدى أكبر شركات الاتصالات في العالم من حيث عدد المشتركين. ولم تفعل المجموعة الروسية شيئا يذكر لتسوية نزاع بشأن جازي وحدة أوراسكوم المربحة في الجزائر والتي اكتنف الغموض مصيرها منذ قالت الحكومة الجزائرية انها تعتزم تأميم الوحدة وعينت مستشارين لتقييمها. وفرضت الجزائر على الوحدة ضرائب متأخرة بمئات ملايين الدولارات ومنعتها من تحويل جزء من أرباحها للخارج. وكان المستثمرون يأملون في التوصل لنتيجة بحلول يوليو/ تموز لكن مازال لم يتم الاعلان عن أي تقدم صوب التسوية. وفي الوقت الحالي تحقق جازي فيما يبدو أداء افضل من توقعات بعض المحللين بعدما رفعت الحكومة الجزائرية الضغوط التنظيمية عن كاهل الشركة. وارتفعت أرباح أوراسكوم قبل الفوائد والضرائب والاهلاك واستهلاك الديون 8 % خلال الربع الثاني الى 476 مليون دولار مدعومة بأداء جازي -التي زاد عدد مشتركيها خمسة بالمئة مقارنة بالفترة المقابلة من العام الماضي- والانشطة الجنوب افريقية. وارجعت أوراسكوم ان التحسن في اداء جازي جاء نتيجة الجهود المتواصلة للتحكم في النفقات لمواجهة العقبات والقيود المفروضة على عمل الشركة. وانخفضت الايرادات الفصلية لاوراسكوم الى مليار دولار من 1.06 مليار قبل عام. وقالت الشركة ان عدد مشتركي الشركة المصرية للتليفون المحمول "موبينيل" - التي تملكها شراكة مع فرانس تليكوم - ارتفع 17 % لكن متوسط الايراد لكل مستخدم انخفض 15 % نتيجة احتدام المنافسة. وتضررت أسهم أوراسكوم نتيجة المشاكل التي تواجهها الوحدة الجزائرية والانتفاضة الشعبية في مصر والمخاوف بشأن الاقتصاد العالمي. وانخفض السهم الى 3.08 جنيه الثلاثاء مسجلا أدنى مستوى منذ سبتمبر ايلول 2004 لكنه ارتفع 5.1 % أمس الاربعاء. وتراجع صافي ديون أوراسكوم الى 17 مليار جنيه ( 2.85 مليار دولار) من 23.2 مليار جنيه في نهاية ديسمبر/ كانون الاول. وأفادت أوراسكوم بان مشروعها الكندي ويند موبايل أضاف اكثر من 45 الف مشترك ليبلغ اجمالي المشتركين 317 ألفا بينما قفز متوسط الفواتير اكثر من دولار الى 27.80 دولار كندي. وأضافت أنها ارجأت تقسيم أنشطتها بمقتضى صفقة فيمبلكوم بعدما طلبت السلطات المصرية بعض الوثائق المحاسبية. (الدولار يساوي 5.95 جنيه مصري)