أكد العميد أيمن حلمي، مدير إدارة الإعلام بوزارة الداخلية، إن استقرار الحالة الأمنية في البلاد في تقدم ملحوظ، بعد عودة وزارة الداخلية من جديد بقوة للشارع المصري، مشيرا إلى أن "رجال الشرطة يضحون بأرواحهم في سبيل الوطن". وكشف حلمي في حوار مع موقع مصراوي، أن الوزارة تستعد لفترة ما بعد انتهاء فترة حظر التجول، بخطة أمنية مُكبرة، تعتمد على التواجد المُكثف لقوات الأمن في كافة الميادين والشوارع، معربا عن ثقته في فرض السيطرة الأمنية، حتى يشعر المواطن بالأمان. وطالب حلمي الداعين لإحياء الذكرى الثانية لأحداث محمد محمود، من القوى السياسية والثورية وجماعة الإخوان المسلمين، بالتزام السلمية في تظاهراتهم، وعدم الاعتداء على المنشآت لأن الوزارة ستتعامل مع تلك الأفعال بكل حزم وقوة. وأعتبر حلمي أن تظاهرت جماعة الإخوان المسلمين انحصرت في الآونة الأخيرة، مضيفا إلى أن أجهزة الأمن رصدت واقعة مقتل طفل بالعمرانية، وجاري تحديد الجناة وسرعة ضبطهم، لتقديمهم للعدالة. وعن أوضاع الرئيس السابق محمد مرسي بداخل محبسه بسجن برج العرب، قال إنه يتمتع بصحة جيدة، ويلقى معاملة طيبة كأي سجين، ويستقبل زيارات بداخل محبسه، من أسرته، وهيئة الدفاع عنه. وتطرقنا في حوارنا مع العميد أيمن حلمي، مدير إدارة الإعلام بوزارة الداخلية إلى أزمة الأولتراس، وملف أمن الجامعات، والمشكلة المرورية، وإليكم التفاصيل.. الحالة الأمنية للبلاد في تمام الساعة الحادية عشرة ظهر، ألتقينا بالعميد أيمن حلمي، مدير إدارة الإعلام بوزارة الداخلية، في مكتبه بمقر وزارة الداخلية بميدان لاظوغلي، بعد اتفاق أعد سلفا، للحديث عن أخر مستجدات الوضع الأمني للبلاد خاصة مع قرب إنهاء حالة الطوارئ التي أعلنت في أعقاب فض اعتصام أنصار الرئيس السابق محمد مرسي في رابعة العدوية والنهضة منتصف شهر أغسطس الماضي، وفتح عدد من الملفات الشائكة الخاصة بوزارة الداخلية، وتوضيح بعض الأمور التي شغلت الرأي العام في الآونة الأخيرة. في البداية سألناه عن الحالة الأمنية للشارع المصري في الفترة الحالية، فأوضح أن "جهاز الشرطة عاد من جديد لأحضان الشعب المصري، حيث تغيرت المنظومة بعد ثورتي 25 يناير و30 يونيو، وأصبحت وزارة الداخلية تعمل على تحقيق أمن وأمان المواطنين، وقال إن "سقوط ضحايا من رجال الشرطة و"استشهادهم" أثناء أداء واجبهم أكبر دليل على تضحياتهم بأرواحهم في سبيل حماية مقدرات الوطن". وأضاف حلمي أن كافة قطاعات الوزارة تعمل بجهد لإثبات أن جهاز الشرطة جهاز وطني هدفه تحقيق الاستقرار الأمني في الشارع المصري، منوها إلى أن الاحصائيات الأخيرة تبين تراجع كبير في نسبه الجريمة، ونجاح سياسية اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية والقيادات الأمنية بالوزارة. وتابع: هناك تقدم ملحوظ في الحالة الأمنية بداخل البلاد، حيث سُمح على مستوى الرياضة بحضور الجماهير للمباريات، وفي الجامعات استقرت الأوضاع بعد تواجد قوات الأمن حول أسوار الجامعات، للتدخل السريع في حالة حدوث أي أزمات بالإضافة إلى التواجد الأمني في الشارع على مدار اليوم. الأمن بعد الحظر أستكملنا حديثنا، مستفسرين عن خطة وزارة الداخلية للحفاظ على الانضباط الأمني بعد انتهاء فترة حظر التجول، وأجاب مؤكدا أن الوزارة ستقوم بوضع خطة أمنية يشارك فيها قيادات الوزارة وكافة الأجهزة المعنية، منها مصلحة الأمن العام والأمن المركزي، ومديري الأمن. وأضاف حلمي أن خطة الوزارة تهدف إلى حماية المواطنين والممتلكات، وتعتمد على الكمائن الثابتة والمتحركة، والدوريات الأمنية المستمرة، وتلقي النجدة لجميع البلاغات والتعامل السريع معها. هذا بالإضافة إلى التواجد المُكثف لقوات الأمن المركزي في كافة الميادين، حتى يشعر المواطن بالتواجد الأمني وخاصة في ساعات حظر التجول بعد إلغاءه، على حد ما قال. تظاهرات الإخوان تطرقنا إلى مظاهرات جماعة الإخوان المسلمون وكيفية التعامل الأمني معها، وقال حلمي إن حق التظاهر مكفول للمواطنين، في حالة عدم التعدي على المنشآت العامة، أو تعطيل الطرق، ومصالح المواطنين، مشيرا إلى أن أي مظاهرة تخرج عن النسق، يتم التعامل معها من قوات الأمن، واحتواء الموقف، وفتح الطرق فورا. وتابع: "يتم التعامل مع التظاهرات من خلال عدة محاور، أهمها تواجد الخدمات الأمنية في الشارع، وانتقال القيادات الأمنية على الفور"، مشيرا إلى أن ازدياد الوعي عند المواطنين بأن الاشتراك في التظاهرات يؤدي إلى تعطيل مصالحهم. ونوه إلى أن التظاهرات بدأت تنحصر في أماكن مُحددة. وأستطرد قائلًا: أن أجهزة الأمن رصدت واقعة مقتل طفل بالعمرانية في إحدى تظاهرات الجمعة الماضية، وجاري بذل كافة الجهود لتحديد الجناة، ومعرفة المحرضين، والسلاح المستخدم في الجريمة، لسرعة ضبطهم وتقديمهم للعدالة ورجال القضاء. ذكرى "محمد محمود" عرجنا على السيناريوهات المتوقعة خلال أحياء ذكرى أحداث محمد محمود، وذكر لنا العميد حلمي، أن وزارة الداخلية تستعد لدعوات القوى السياسية، لإحياء الأحداث، ودعوات جماعة الإخوان المسلمون للمشاركة في الأمر، بتكثيف تواجد الخدمات الأمنية أمام المنشآت العامة والشرطية، وانتشار قوات الشرطة لحماية أرواح المواطنين. وأردف: على المتظاهرين أن يبقوا بعيدا عن المنشآت، والشرطة ستتعامل مع أي اعتداء أو محاولة اقتحام للمنشآت بكل حزم وقوة، وضبط المخربين والمحرضين وفقا للقانون والدفاع الشرعي، موضحا أنه لابد من تعاون الجميع من شعب وشرطة لك تصل البلاد إلى بر الأمان. مرسي والإخوان بداخل السجون تسألنا عن وضع الرئيس السابق محمد مرسي، بداخل سجن برج العرب، وصحة ما تردد عن تعرض القيادات الإخوانية لانتهاكات بداخل السجون، فأجاب "حلمي" أن الرئيس السابق محمد مرسي، يلقى معاملة طيبة مثل أي سجين، ويتمتع بصحة جيدة، ويُسمح له بالزيارات، حيث ألتقى منذ أيام بزوجته وأولاده، ويستقبل الثلاثاء زيارة في محبسه بسجن برج العرب، وفد من هيئة الدفاع عنه في التهم المنسوبة إليه. وأبدى أسفه من "الشائعات" المثارة حول وجود انتهاكات بداخل السجون مع القيادات الإخوانية، مؤكدا أن السجناء جميعا يخضعون للوائح وضوابط قطاع مصلحة السجون، والجهات المعنية بوزارة الداخلية، تتابعها عن كثب، تحت اشراف النيابة العامة ورجال القضاء، وفي حالة وجود تجاوزات يمكن التقدم بشكاوى رسمية، والتحقيق في الأمر لإثبات الحقيقة. وعن التسريبات التي تُكتب على صفحات بعض قيادات الإخوان الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي من داخل محبسهم، نفى إمكانية حدوث الأمر من داخل السجون، لأنه لا يُسمح للسجناء حمل الهواتف المحمولة أو أجهزة "اللاب توب". ورجح حلمي، أن تلك الكتابات تظهر من خلال أشخاص يتعاملون على الصفحات الشخصية للقيادات الإخوانية، وأن الوزارة ترصدها، وتتعامل مع أي كلام يضر بالصالح العام، ويقع تحت طائلة القانون. أزمة الجامعات وعن ما أثير حول عودة قوات الأمن إلى ساحة الجامعات مرة أخرى، بعد إلغاء الحرس، زادت كلماته قوة موضحا أن الداخلية تدخلت مؤخرا بناء على طلب من رئيس جامعة الأزهر، وقرار من النيابة العامة، لحماية الممتلكات وأرواح المواطنين، وأشار إلى أن الشرطة لا تتدخل إلا إذا طلب منها ذلك. وأشار حلمي إلى أن قوات الأمن متواجدة أمام أسوار الجامعات لمنع أعمال الشغب والبلطجة، واندساس عناصر لا ينتمون للجامعة وسط الطلبة، مضيفا أن الشرطة لا يمكنها ترك مبني يُحرق أو يهدم دون أن تتحرك. المشكلة المرورية حملت نبرات صوته حماسة واضحة وهو يتحدث عن حملة "المصري يقدر .. المرور مسئولية الجميع"، قائلا: إن وزارة الداخلية بدأت حملة مرورية بالتنسيق الكامل بين الإدارة العامة للمرور والإدارة العامة لمرور القاهرة، والإدارة العامة لمرور الجيزة، بالتعاون مع وسائل الإعلام ومنظمات المجتمع المدني على مدر ال 20 يوم القادمين، من خلال التواجد الأمني المكثف في الشوارع والميادين والطرق. وزاد، أن الهدف من الحملة ارشاد المواطنين وقائدي المركبات، والباعة الجائلين، لكيفية الالتزام بآداب وقوانين المرور لإعادة الانضباط للشارع المصري، لأن استقرار الأمور يدفع الاقتصاد ويُحقق الهدوء والسكينة للمواطنين للوصول إلى عملهم بمنتهى اليسر، نافيا ان تكون الحملة لتصيد الأخطاء. وعن محطات مترو الأنفاق المُغلقة (السادات) التحرير، و(الجيزة)، وما سببه القرار بتكدس شديد للمواطنين بداخل محطة (الشهداء) رمسيس، أفاد العميد حلمي، أن هناك تنسيق ومفاوضات تُجرى حاليا بين جهاز مترو الأنفاق ووزارة الداخلية وكافة الأجهزة المعنية، لفتح تلك المحطات لحل الأزمة. الأولتراس لحظات صمت مرت، بينما يتفحص العميد حلمي بعض الأوراق العاجلة، نتبعها بالحديث عن أزمة الأولتراس، ومبادرة الداخلية الأخيرة بشأن التنازل عن حقها في حادث مطار القاهرة الدولي، وروى لنا أن الوزارة تنازلت عن القضية مقابل إصلاح تلفيات المطار، بعد أن رصدت مناشدات من خلال وسائل الإعلام ومنظمات المجتمع المدني، تم عرضها على اللواء محمد إبراهيم، الذي قرر إنهاء الأمر حتى لا يتأثر مستقبلهم بتلك القضية. وأعتبر حلمي أن الأولتراس نشاط مجتمعي، لابد من حل المشاكل المستمرة الخاصة به، من كافة الأطراف، وتدخل وزارة الشباب ووزارة الرياضة، ومسؤولي الأندية، وعلماء النفس والاجتماع، لوضع ضوابط وحلول لمشاكلهم، لأن الأمن لن يقوم بكل الأدوار. انتهاكات ضد المواطنين تخوفات من بطش رجال الشرطة بعد عودة الداخلية بقوة في الآونة الأخيرة، ووقائع محل تحقيق عن اعتداء على مواطنين أو صحفيين بداخل أقسام الشرطة، يرد عليها حلمي أن أي واقعة تعدي على مواطنين يتم التحقيق فيها، وفي حالة ثبوت صحتها، يُحاسب رجال الشرطة، ويتخذ معهم الإجراءات القانونية. وتابع: أن جهاز الشرطة يتعامل في اطار احترام المواطن، وحقوق الإنسان، وأي خروج عن هذا الإطار يُعامل بكل حزم، بعد فحص الجهات الرقابية بداخل الوزارة والنيابة العامة. لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة..للاشتراك...اضغط هنا