قال مجدي قرقر القيادي بالتحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب المؤيد للرئيس المصري السابق محمد مرسي، إن ''قرار التحالف بالتراجع عن دخول ميدان التحرير اليوم، ليس بادرة تقدم من أجل صفقة سياسية أو تهدئة للموقف كمقدمة لتصفية سياسية"، مشيرا إلى أن هذا القرار جاء " للحفاظ على الدماء التي يصر الانقلاب علي إراقتها". جاء ذلك في معرض رد قرقر على سؤال لمراسل الأناضول الجمعة، عن ما إذا كان قرار التحالف الذي اتخذه في ساعة متأخرة من مساء الخميس كان استجابة لمبادرات سياسية من أجل إنهاء الأزمة السياسية في البلاد أم لا. وكان المفكر المصري أحمد كمال أبو المجد قال في تصريحات صحفية قبل أيام إنه طرح على قيادات بجماعة الإخوان المسلمين والتحالف الوطني لدعم الشرعية، مبادرة لإنهاء الأزمة، غير أنه لم يفصح عن أي تفاصيل عن تلك المبادرة. وأضاف قرقر في تصريحاته التي أدلى بها لمراسل الأناضول عبر الهاتف أن "قرار التحالف لا يعبر عن أي انقسام بين أعضاء التحالف والثوار المتواجدين على الأرض"، مؤكدا أن "التحالف مستمر في تظاهراته المناهضة للانقلاب ولم يتراجع وقراراته مدروسة". وفي ساعة متأخرة من مساء الخميس، قال التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب، إنه " استجابة لمناشدات مفكرين وقوى سياسية يهيب بمسيرات الجمعة تجنب أماكن إراقة المزيد من الدماء سواء في ميدان التحرير أو غيره، مع الاحتفاظ بحق المصريين في التظاهر بالتحرير ورابعة العدوية (شرقي القاهرة) والنهضة (غرب العاصمة) في أسابيع قادمة"، مشيرا إلى أن فعاليات اليوم الجمعة تقتصر على مسيرات قصيرة تنتهي بوقفات احتجاجية نكثر فيها من الدعاء وأن نوحد الدعاء في هذه الأيام المباركة ويوم عرفة التي يستجاب فيها لدعاء المخلصين والصائمين". وأوضح قرقر أن "التحالف لا يريد أن يتحمل المسئولية التي يريد الانقلاب أن يلقيها على عاتقة جراء الدماء التي يمكن أن تسيل محاولات دخول ميدان التحرير، كما رأينا يوم السادس من اكتوبر". وتابع: "استجبنا إلي نداءات العقلاء بإلغاء مليونية التحرير لكل المصريين الجمعة والاقتصار علي وقفات ومسيرات قصيرة وصلاة عيد في ميادين وساحات مصر تجنبا للفتن التي يريد الانقلاب ان يستمر فيها بين المصريين". وحاول متظاهرون دخول ميدان التحرير، الذي يعد مهد ثورة 25 يناير 2011، يوم الأحد الماضي، الذي وافق الذكرى ال 40 لاحتفالات المصريين بحرب 6 أكتوبر عام 1973، لكن قوات الأمن منعتهم من ذلك، ووقعت اشتباكات أسفرت عن مقتل أكثر من 50 قتيلا، بحسب إحصاءات رسيمة. وفيما اتهم مشاركون في المظاهرات قوات الشرطة والجيش بالمسؤولية عن عمليات القتل، اتهمت مصادر أمنية ونشطاء "تحالف دعم الشرعية" بالمسؤولية عن الدماء التي سالت لتصميمه على التوجه لميدان التحرير رغم الموانع الأمنية. وكان التحالف الوطني لدعم الشرعية قد دعا الأحد الماضي إلى دخول ميدان التحرير اليوم الجمعة. لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة واغتنم الفرصة واكسب 10000 جنيه أسبوعيا، للاشتراك اضغط هنا