اعتبر يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، إن ما يجري في مصر حالياً هي ''حرب على الإسلام'' - على حد تعبيره، داعياً المصريين للاستمرار في الخروج بمظاهرات لدعم الرئيس السابق محمد مرسي. وقال القرضاوي، في خطبة الجمعة بمسجد عمر بن الخطاب بالعاصمة القطرية الدوحة ''نحن اليوم في معارك واقعية يشهدها المسلمون، هذه المعارك القائم المشترك بينها هو الإسلام، وهو أول ما يحارب الآن في مصر''. وأضاف القرضاوي ''تصوروا مصر تحارب الإسلام، وهي التي انتصرت منذ سنتين ونصف في ثورة 25 يناير 2011 على الطغاة الظالمين الذين حاربوا الشعب، وحاربوا الإسلام، وحاربوا الحرية والكرامة، وحاربوا الأمة وحقوق الأمة'' - على حد زعمه. ودعا القرضاوي في خطبته ''جميع المصريين، أن يخرجوا من بيوتهم في هذه الأيام وفي هذا اليوم ليدافعوا عن أنفسهم، وعن حقوقهم الآدمية''. وانتقد في خطبته ''اعتقالات وعزل خطباء مساجد ومنع الصلاة في بعضها''، في إشارة إلى قرار وزارة الأوقاف منع صلاة الجمعة بالزوايا التي تبلغ مساحتها أقل من 80 متراً. واعتبر القرضاوي أن السلطة الحاكمة في مصر ستخرب البلاد، قائلاً '' لا بد أن تخرجوا، بعد ذلك لن تجدوا لقمة العيش، هؤلاء ليس وراءهم إلا الخراب، خراب الدنيا وخراب الآخرة''، لافتاً إلى ارتفاع أسعار عدد من السلع والخضروات. ودعا التحالف المؤيد للرئيس السابق محمد مرسي، الشعب المصري، في بيان له ''للاحتشاد في كل شوارع مصر يومي الجمعة والسبت''، تحت عنوان ''الوفاء لدماء الشهداء''. ودعا القرضاوي في خطبته الجنود إلى ''عدم قتل المصريين، وعدم طاعة من يأمرهم بالقتل''، واصفاً من يأمرهم بذلك ب''الظلمة''، مضيفاً ''الجيش المصري لم يعد ليقتل المصريين، الجيش المصري أعد ليقتل المعتدين من الصهاينة وامثالهم'' - وفقا لحديثه. من جانبه اعتبر عباس شومان وكيل مؤسسة الأزهر خلال خطبة الجمعة بالجامع الأزهر في القاهرة، أن ''جهاد من يقومون بأعمال تفجيرية في المجتمع لقتل الناس باسم الدين، أوجب من جهاد الأعداء خارج الوطن'' مطالباً الجيش والشرطة، أن ''يخلصوا المجتمع من هؤلاء شريطة أن يلتزمو الحذر حتى لا ينال العقاب الابرياء''. وحذر شومان من ''دعوات الجهاد في المجتمع المسلم''، معتبراً ما ''يعلنه البعض من أن قتل الجنود المصريين على الحدود ورجال الشرطة هو جهاد يعد نوعاً من الإفساد في الارض يوجب عليهم حد الحرابة'' في الإسلام (القتل).
