كتب محمد سعيد ومحمود الطباخ و مصطفى الجريتلي : أثار تصريح المستشار الإعلامي لرئاسة الجمهورية أحمد المسلماني، خلال مؤتمره الصحفي أمس السبت، والذي نفى به ما تردد عن تولي رئيس حزب الدستور الدكتور محمد البرادعي لرئاسة الوزراء، عدة آراء تمركزت أن البرادعي كما أكدت مصادر من داخل الحزب كُلف برئاسة الوزراء، لكن تصريح النفي جعل البعض يربط بين تصريحات النور وعدم تكليف البرادعي برئاسة الحكومة، مما دفعهم لعقد اجتماعات مكثفة وقيادات الدعوة السلفية للتشاور بهذا الخصوص. وكثف عدد من قيادات جبهة الإنقاذ وعلى رأسهم، كل من محمد أبو الغار، رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، وعمرو حمزاوي، رئيس حزب مصر الحرية، وحمدين صباحي، مؤسس التيار الشعبي، التواصل التليفوني مع قيادات الدعوة السلفية وحزب النور، لإقناعهم بعدم حدوث انشقاقات في هذه المرحلة الانتقالية، وأن الدكتور البرادعي، هو شخص له شعبية وتوافق كبير من معظم طوائف الشعب. وأكدت المصادر في تصريحات خاصة ل''مصراوي'' أن قيادات الجبهة في طريقها إلى إقناع الدعوة السلفية وقيادات حزب النور بضرورة تكليف البرادعي بتشكيل هذه الحكومة بعد تظاهرات 30 يونيو وعزل محمد مرسي، ليقود مرحلة انتقالية تمهيدًا لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، وتعديل الدستور، وتنفيذ خارطة الطريق التي أعلن عنها الفريق أول عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع والإنتاج الحربي. كما عقد عدد من أعضاء المكتب السياسي لحركة شباب 6 أبريل، اجتماعاً مغلقاً مع قيادات حزب النور، اليوم الأحد للتشاور بشأن تولي الدكتور محمد البرادعي رئيس حزب الدستور، لرئاسة الحكومة. ومن جانبه كشف خالد المصري، المتحدث الإعلامي للحركة، عن إجراء اتصالات بين قيادات من شباب 6 أبريل، وقيادات من حزب النور، للتشاور حول المرحلة الحالية وتبادل الرؤى السياسية، ومناقشة ترشيحات رئاسة الوزراء، مشيراً إلي أن هذا يأتي ذلك في إطار مجهودات الحركة لدعم الدكتور محمد البرادعي لتولى رئاسة الحكومة في الفترة الانتقالية التي تمر بها البلاد. وقامت الحركة داخل الاجتماع بعرض وجهة نظرها تجاه تولي الدكتور محمد البرادعي رئيس للحكومة، بكونه أحد الرموز التي شاركت بالثورة وبعض الأسباب الأخرى. ومن جانبه أوضح حزب النور على لسان الدكتور شعبان عبدالعليم، الأمين العام المساعد لحزب النور السلفي، الذراع السياسية للدعوة السلفية، إن اعتراض الحزب على الدكتور محمد البرادعي، رئيس حزب الدستور لرئاسة الحكومة ليس لشخصه، لكن الحزب اعترض عليه لسببين. وأضاف عبدالعليم، في تصريحات خاصة ل''مصراوي''، اليوم الأحد: ''نعترض على البرادعي لأسباب حقيقية، وكنا نريد بقاء الدكتور محمد مرسي في الرئاسة وتشكيل حكومة تكنوقراط محايدة من جميع الأحزاب السياسية ويتوافق عليها الجميع، وسببنا الثاني هو أن اختيار الدكتور البرادعي لرئاسة الحكومة سيحدث حالة من الاستقطاب في الشارع المصري، بالإضافة أنه رجل ليس له علاقة بالعمل التنفيذي وسيبدأ من الصفر والبلد ليست في حاجة لذلك''. وتابع الأمين المساعد لحزب النور: ''نريد شخصية اقتصادية قوية ترأس الحكومة للنهوض بالدولة مثل الدكتور الجنزوري''، مشيرًا إلى أن الحزب هدد أمس السبت، الخروج من خارطة الطريق التي شارك في وضعها مع الجيش في حالة اسناد الحكومة للبرادعي، وليس اعتزال الحياة السياسية.