مسيرات بالسيارات تطوف الشوارع بآلات تنبه الإخوان بوجوب الرحيل، ومسيرات عدة على الأقدام تهتف بسقوط النظام في الشوارع المحيطة بقصر الإتحادية، فيما لا يزال الآلاف من معتصمي الاتحادية يشعلون شارع الميرغني بالألعاب النارية والهتافات المناهضة للإخوان المسلمين وبسقوط الرئيس الحالي لجمهورية مصر العربية. كما شهد شارع الميرغني دخول سيارة شرطة حاملة الكارت الأحمر المطالب برحيل الرئيس، وشاركوا المعتصمين احتفالهم. على الجانب الآخر قام عدد كبير من المتظاهرين بأخذ العديد من اللقطات التذكارية مع قوات الحرس الجمهوري المتمركزة في أحد الشوارع الجانبية بجوار القصر، وسط ترحيب من جانب الجنود والضباط. فيما انتشر الباعة الجائلين بائعي أعلام مصر واللافتات المطالبة برحيل الرئيس، ولافتات تحمل عبارات مثل (الشعب والجيش إيد واحدة، الجيش والشعب والشرطة إيد واحدة، شكرا لوزارة الداخلية، يسقط حكم المرشد). وفي الوقت الذي قامت فيه المنصة الرئيسية بشارع الميرغني بإذاعة الأخبار المتعلقة بالاشتباكات الدائرة بين المتظاهرين وانصار الإخوان المسلمين في المحافظات، ومسيرات تمثال النهضة، ازداد حماس المتظاهرين معلنين استعدادهم لمواجهة الإخوان وانصارهم. نقاشات ودارت العديد من النقاشات بين المعتصمين حول كيفية تأمين الاعتصام ومواجهة الإخوان المسلمين حال وصولهم من أي اتجاه، سواء من نفق العروبة أو اتجاه الميرغني أو الكوربة. وشددت اللجان الشعبية الحراسة على مداخل ومخارج الاعتصام وكثف المعتصمين من تواجدهم بالقرب من مدخل نفق العروبة والشوارع الجانبية، بالإضافة لمدخل شارع الميرغني، كما كثفوا من تمركزهم أمام المنصة الرئيسية المواجهة للقصر الرئاسي. ويشهد الاعتصام موجة من الاحتفالات بالبيان الصادر عن القوات المسلحة حتى الآن، ودارت الحلقات النقاشية حول دور الجيش في المستقبل. وكان هناك بعض المعتصمين يتحاورون عما بعد سقوط مرسي، وهل ستتكرر المرحلة الانتقالية العسكرية مجددا، ام إنها ستصبح مرحلة انتقالية مدنية؟