يسود الآن هدوء حذر بين المعتصمين امام قصر الإتحادية ومحيطه، والذي قد إتخذوا إحتياطاتهم نظراً لاحتمالية الهجوم على الإعتصام، وإنتظارا للمسيرات التي دعت لها القوى الثورية والسياسية. وقد زادت أعداد خيام المعتصمين والتي قاربت من 30 خيمة، فيما بدأ المعتصمين في تنظيف مكان الإعتصام وتجميع القمامة في الأكياس والقيام بكنس الشارع والأرصفة، بالإضافة إلى قيام غالبية الخيم برفع علم مصر عليها، كما يقف أعداد قليلة من أفراد الحرس الجمهوري أمام بوابات القصر داخل الإعتصام، مع تواجد لعدد من مدرعات ودبابات الحرس الجمهوري. وتنطلق مسيرات متقطعة على فترات في محيط الإعتصام والتي تهتف بسقوط النظام ورحيل مرسي، وكانت أبرز اللافتات التي قام المعتصمين برفعها هي (لا لديكتاتورية محمد مرسي، تضامنا مع شهداء الإتحادية، إرحل، يسقط الدستور، وجيم أوفر). ويمتد الإعتصام داخل الحوائط الخرسانية التي اقامتها قوات الحرس الجمهوري في محيط القصر، والتي أقيمت في شارع الميرغني بداية من نادي هيليوبلس وحتى نفق صلاح سالم، وفي نهاية شارع الكوربة وتقاطعه مع شارع الأهرام، وقد تركوا ممراً صغيراً في جدار شارع الميرغني من ناحية الخليفة المأمون وتقوم اللجان الشعبية التي كونها المعتصمين بتأمين المدخل وتفتيش المنضمين للإعتصام، ويرافقهم بعض أفراد الحرس الجمهوري، فيما أغلقت كافة المداخل الأخرى إلى القصر.