وصل السيناتور الامريكي البارز جون كيري الى اسلام آباد لاجراء محادثات مع القيادة الباكستانية. وهذه اول زيارة لمسؤول امريكي بارز منذ العملية العسكرية الامريكية التي اسفرت عن قتل زعيم تنظيم القاعدة في باكستان قبل نحو اسبوعين. ومن المنتظر ان يجتمع كيري مع الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري، ورئيس الوزراء رضا جيلاني، للبحث في العلاقات المتوترة بين البلدين، والتي زادت عملية قتل بن لادن في توترها. وتشعر الحكومة الباكستانية بالسخط لان الطرف الامريكي لم يخطرها مسبقا بعملية قتل بن لادن، التي نفذتها قوة من القوات الخاصة التابعة للبحرية الامريكية في الثاني من الشهر الحالي. ويقول بعض المسؤولين الامريكيين ان بعض الدوائر في الحكومة واجهزة الاستخبارات الباكستانية لا بد لها ان تعلم بمكان بن لادن في بلدة ابت آباد، التي تبعد كليومتر واحد فقط من الكلية العسكرية الباكستانية. كما يسود شعور بالسخط في الادارة الامريكية من ان اسلام آباد لا تفعل ما يكفي لمكافحة التطرف الاسلامي داخل باكستان. وحذر كيري، خلال زيارة سبقتها الى العاصمة الافغانية كابول، من ان العلاقات مع باكستان تمر بمرحلة حرجة . واضاف ان علم الحكومة الباكستانية بنشاطات التطرف المسلح امر مزعج جدا ، وان على الحكومتين العمل معا لمكافحة الجماعات الارهابية. واوضح قائلا ان على واشنطن واسلام آباد ايجاد سبيل للمضي قدما، او المجازفة بعواقب سيكون لها أثر عميق . يشار الى ان باكستان تعد احد اهم حلفاء الولايات لامتحدة في مجال مكافحة التطرف الاسلامي، وقد ضخت واشنطن مليارات الدولارات في شكل مساعدات لباكستان في هذا السياق. الا ان المنتقدين في واشنطن يقولون انه في ضوء الاحداث الاخيرة يجب مراجعة برنامج الدعم والمساعدات الامريكيةلباكستان. وكان البرلمان الباكستاني قد ادان السبت عملية قتل بن لادن، ودعا الى وضع حد للاعمال والتصرفات من جانب احد ضمن حدود باكستان، ومنها الهجمات الدوية التي تنفذها واشنطن باستخدام طائرات درون بدون طيار على اهداف تعتقد انها لاسلاميين متطرفين. ولوح البرلمان بايقاف الدعم اللوجستي لقوات الناتو في افغانستان من باكستان اذا استمرت تلك الهجمات الجوية.