يتوجه السناتور الأمريكي جون كيري إلى باكستان خلال الأيام القليلة المقبلة رويتر: لوضع العلاقات الأمريكيةالباكستانية "على المسار الصحيح" بعد قتل اسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة في غارة مفاجئة شنتها قوات البحرية الأمريكية لكن من المرجح أن يقابل بغضب من جانب الجيش الذي يعتبر ما حدث خيانة للثقة. وقال كيري وهو ديمقراطي مقرب من إدارة الرئيس باراك اوباما إنه يتوقع أن يرى "كل اللاعبين الرئيسيين" في باكستان لبحث التوترات في العلاقات الثنائية في أعقاب عملية يوم الثاني من مايو أيار التي قتل فيها زعيم تنظيم القاعدة في مخبأه بباكستان. وقال كيري رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ للصحفيين في واشنطن "رأى البعض أنه سيكون من الجيد بدء حوار عن العواقب وعن كيفية العودة إلى المسار الصحيح." وينظر لكيري الذي شارك في وضع قانون عام 2009 يقضي بزيادة المساعدات غير العسكرية لباكستان إلى ثلاثة أمثالها باعتباره صديقا للدولة الاسيوية لكن من المرجح أن يواجه غضب المؤسسة الأمنية القوية التي أحرجها العمل الأمريكي المنفرد على أرض باكستانية. وقال مسؤول أمني باكستاني بارز إن العملية الامريكية لم تشرك الجيش وجهاز مخابراته ذو الخبرة الطويلة في التعامل مع المتشددين " مما أساء لصورتهما في أعين الشعب." وقال المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته "نحن غاضبون بشدة بسبب خيانة الثقة." وأضاف "مجال التعاون مع الأمريكيين في عمليات عسكرية ومخابراتية تقلص بسبب هذه الواقعة." والتعاون الباكستاني مهم لجهود واشنطن في محاربة متشددين إسلاميين وتحقيق الاستقرار في افغانستان ويبدو أن الإدارة الأمريكية حريصة على احتواء عواقب هذه العملية. غير ان المشرعين الامريكيين شككوا في جدية باكستان في محاربة المتشددين في المنطقة بعد أن عثر على بن لادن مقيما في منزل على مسافة تقطع سيرا على الاقدام في بضع دقائق من الاكاديمية العسكرية الرئيسية في البلاد. وطالب البعض بقطع المساعدات الامريكية عن إسلام اباد. وتنفي باكستان مزاعم سواء عن عدم قدرتها على ملاحقة مدبر هجمات 11 سبتمبر أيلول عام 2001 على الولاياتالمتحدة أو انها متواطئة في اخفائه في بلدة ابوت اباد التي تبعد 50 كيلومترا فقط عن إسلام اباد.