تناولت الصحف البريطانية الصادرة صباح الأربعاء عددا من القضايا العربية والشرق أوسطية وكان من ابرزها فيديو يصور أحد مسلحي المعارضة السورية يأكل قلب وكبد جندي في الجيش الحكومي بعد قتله. نبدأ من صحيفة الغارديان وتقرير بعنوان ''فيديو لمقاتل في المعارضة يأكل أحشاء جندي حكومي سوري يثير غضبا دوليا''. وتقول الصحيفة إن التسجيل ''المروع'' للمسلح وهو يلتهم ما يبدو أنه قلب أو رئة الجندي القتيل زاد حدة النقاش المحتدم بالفعل حول الدعم الغربي للانتفاضة المسلحة ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد. وترى الصحيفة أن من المرجح أن يؤثر التقزز الدولي من الفيديو على النقاش في العواصمالغربية حول دعم الجيش السوري الحر. وتقول الصحيفة إن فرنسا وبريطانيا كانتا تسعيان لتعديل أو إلغاء حظر الاتحاد الأوروبي لتقديم أو بيع السلاح لسوريا. وتقول الصحيفة إن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما قالت إنها قد تبدأ علنا في إمداد المعارضة بالسلاح ولكنها لم تقم بذلك حتى الآن، ولكن التسجيل الذي ظهر مؤخرا قد يؤثر على قرارها. وتضيف الصحيفة إن مؤيدي المعارضة السورية يشكون من أن ''العمل الوحشي'' حظي بتغطية إعلامية دولية واسعة على الرغم من أن مقتل 80 ألف شخص على يد الجيش الحكومي لم يلق الكثير من الصدى من المجتمع الدولي. وتنقل الصحيفة عن جوليان بارنز داسي من المركز الأوروبي للعلاقات الخارجية في لندن قوله ''الحادث المفجع مثال على خروج القتال عن مساره، ولكنه لا يمثل المعارضة السورية بأسرها''. وأضاف ''إنه لا يقارن في مداه بالمذابح التي ارتكبها النظام السوري. ولكنه يزيد من المخاوف عما اذا كان تسليح المعارضة هو الخيار الصحيح''. وتقول الصحيفة إن الجيش السوري الحر يواجه صعوبة في السيطرة على عدد كبير من الجماعات ذات التوجه المعارض. ونقلت الصحيفة عن بارنز داسي قوله ''إننا لا نتحدث عن معارضة مسلحة منظمة ذات إدارة مركزية''. آلاف الدولارات لتصفيف شعر نتنياهو ننتقل إلى صحيفة الديلي تليغراف، ومقال بعنوان ''كم يتكلف تصفيف شعر رئيس الوزراء الإسرائيلي''. وتقول الصحيفة إن الإسرائيليين الذين يعانون من إجراءات التقشف غاضبون من الفاتورة الضخمة لطعام نتنياهو وأحذيته ومصفف شعره''. وتضيف الصحيفة أن نتنياهو تعرض للحرج للمرة الثانية في أسبوع واحد بعد الكشف عن أن نفقاته المنزلية تضاعفت في السنوات الأربع الماضية، بما في ذلك زيادة الأنفاق على هندامه وتصفيف شعره وأحذيته. وتقول الصحيفة إنه بينما يواجه الإسرائيليون إجراءات التقشف، انفق نتنياهو 595 ألف جنيه إسترليني العام الماضي على محلات إقامته الثلاثة، بزيادة تصل إلى 80 بالمئة عن ال 341 ألفا التي انفقها عام 2009 عند توليه رئاسة الوزراء. واعلن عن هذه الأرقام بعد أن أجبرت محكمة في القدس مكتب نتنياهو على إصدار تقرير كشف عن مصاريف محل إقامته اثر طلب تقدمت به ''حركة المطالبة بحرية المعلومات''. وجاء هذا اثر الكشف عن أن قيمة تركيب سرير في الطائرة التي استقلها نتنياهو وزوجته من تل أبيب إلى لندن لحضور جنازة رئيسة الوزراء البريطانية السابقة مارغريت ثاتشر تكلف 90 ألف جنيه إسترليني. وتتزامن المعلومات عن الأنفاق المنزلي لنتنياهو مع موافقة حكومته على موازنة تقشف يتوقع أن ينخفض الأنفاق بموجبها بمقدار 4.5 مليار جنيه إسترليني بنهاية العام المقبل مع رفع ضريبة الدخل. وتقول الصحيفة إنه وفقا للتقرير فإن انفاق نتنياهو على الطعام والضيافة العام الحالي بلغ 88 الف جنيه إسترليني مقارنة ب 39 الفا عام 2009. وتقول الصحيفة إن البند الأكثر إحراجا هو بند ''الأنفاق على المظهر'' مثل الملابس والأحذية والشعر والتي بلغت اكثر من 11 ألف جنيه إسترليني. ''اللعبة التركية'' ننتقل إلى صحيفة الفايننشال تايمز وتحليل بعنوان ''لعبة تركيا الكبرى - منطق التقارب مع الأكراد'' وتقول الصحيفة إنه بوضع اطار اتفاق لشراء حصص النفط من السلطة الإقليمية في كردستان العراق، كشفت تركيا النقاب عن استراتيجية اقتصادية توازي خطط التقارب مع حزب العمال الكردستاني الذي يعد حتى الآن من الأحزاب الانفصالية. وتقول الصحيفة إن زعماء تركيا أوضحوا أنهم ينظرون إلى شمال العراق على أنه امتداد طبيعي لاقتصاد تركيا. وتضيف أن التحول الذي قاد رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان وحزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه للفوز في ثلاث انتخابات متعاقبة والاضطراب السياسي في المنطقة أديا إلى انقلاب الموازين في الصراع الذي امتد عشرات الأعوام بين تركيا ومواطنيها الأكراد. ودعا ذلك اردوغان إلى الإعراب عن موافقته على إجراء محادثات مع حزب العمال الكردستاني كما خففت انقره بعض القيود على الثقافة الكردية وعلى الحقوق السياسية للأكراد. وتقول الصحيفة إن فوائد السلام مع الأكراد مرغوب فيها في انقره، حيث سيزيد التصالح مع الأكراد من النفوذ السياسي والاقتصادي لتركيا في المناطق الكردية عبر حدودها، بما في ذلك أكراد سوريا حال سقوط نظام الأسد. وتقول الصحيفة إن أنقرة تعمق وتوطد علاقاتها السياسية والاقتصادية مع إقليم كردستان العراق ولكن هذا يأتي على حساب العلاقات بين الإقليم وبغداد.