قالت وكالة رويترز أن جماعة مرتبطة بحزب العمال الكردستاني أعلنت مسؤوليتها عن هجوم وقع الخميس الماضي على حافلة تابعة للجيش التركي أسفر عن مقتل جنديين وإصابة 12 شخصا. وقالت جماعة صقور حرية كردستان في بيان أرسل بالبريد الالكتروني الى مواقع الكترونية قريبة من المسلحين إنها أطلقت النار على حافلة تقل عسكريين بالقرب من فوكا وهي بلدة صغيرة على الساحل الغربي لبحر ايجه الذي توجد به قاعدة بحرية. وأعلنت جماعة صقور حرية كردستان المسؤولية عن بعض الهجمات فيما مضى خارج منطقة نشاط حزب العمال الكردستاني المعتادة في الجنوب الشرقي الذي يغلب على سكانه الأكراد مثل تفجير سيارة ملغومة في أنقرة في سبتمبر ايلول 2011 أسفر عن مقتل ثلاثة اشخاص. وقال رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان إن هجوم الخميس الذي وقع في وقت يشهد اشتباكات كثيفة بين الجيش وحزب العمال الكردستاني مثال على “اتساع نطاق الإرهاب”. وقالت وسائل إعلام تركية يوم الاحد إن سائق الحافلة توفي متأثرا بجروحه في المستشفى ليرتفع عدد القتلى الى اثنين. ويقاتل حزب العمال الكردستاني من اجل حصول جنوب شرق تركيا على حكم ذاتي منذ عام 1984 في صراع أودى بحياة اكثر من 40 الف شخص اغلبهم أكراد. وتصنف تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي الحزب على أنه جماعة إرهابية. وحذرت جماعة صقور حرية كردستان في البيان من أن “مقاتليها يريدون أن يلعبوا دورهم في شتى أنحاء تركيا.” وفي عام 2010 أعلنت الجماعة نفسها مسؤوليتها عن هجوم بقنبلة على حافلة للجيش اسفر عن سقوط خمسة قتلى وهجوم انتحاري أدى الى إصابة 32 شخصا في اسطنبول. ويمثل تصاعد عنف حزب العمال الكردستاني مشكلة لأردوغان الذي يحاول الحد من أثر الصراع في سوريا على بلاده اذ تقول أنقرة إن نفوذ الحزب يتزايد في المناطق الكردية وإنه يتلقى أسلحة من القوات السورية. وأعلنت السلطات التركية في إقليم هكاري بجنوب شرق البلاد يوم السبت أن القوات المسلحة استكملت عملية استغرقت نحو ثلاثة اسابيع ضد مواقع حزب العمال الكردستاني حول منطقة سيمدينلي التي شهدت بعضا من أعنف الاشتباكات في الأعوام القليلة الماضية. وقال أردوغان إن حزب العمال مني بخسائر فادحة وترك المنطقة .