قال الدكتور علاء الأسواني، الكاتب والروائي، إن الرئيس محمد مرسي يقوم بجلسات استماع ''فضفضة'' بعد اتخاذ القرار الصادر من جماعة الإخوان المسلمين، وحالياً يقوم المصريون في مواجهة الاستبداد الإخواني ومن أهم صوره مشروع إقليم قناة السويس الذي يعتبر جريمة في ظل حوار بلا جدوي. شاهد الفيديو علاء الأسواني وأضاف الأسواني أثناء استضافته في برنامج ''بهدوء'' المذاع على فضائية ''سي بي سي''، الثلاثاء، أن الرئيس محمد مرسي أضاع فرصة تاريخية لكي يكون رئيساً لكل المصريين كأول رئيس ديمقراطي بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير، فكان يستطيع أن يكسب شعبية كبيرة في نصرة أهداف الثورة، على الرغم أنه كان المرشح الاحتياطي لحزب الحرية والعدالة وفجأة أصبح رئيس مصر لكنه أصبح مندوب المسلمين في رئاسة الجمهورية ما أدى إلى تمزق الشعب المصري. وأوضح الأسواني أن الانتخابات الرئاسية المبكرة تحدث في 4 أحوال أول حالة تلقائياً بعد كتابة دستور جديد، والدليل على ذلك أن أساتذة القانون وضعوا بند في الدستور أن يكمل الرئيس محمد مرسي فترة رئاسته لأنهم يعلمون أن الدستور ميثاق جديد بين الشعب والدستور والنظام الحاكم، خاصة أن المحكمة الدستورية لها أحكام تقول ''الاستفتاءات لا تطهر الاجراءات الباطلة''، والضرورة الثانية هي أن الرئيس مرسي أصدر قرارات أحدثت تغييرات توجب تغييره وإزاحته من أعلى كرسي الحكم. والضرورة الثالثة أن تزيد المعارضة ضد الرئيس مرسي فيستشعر الحرج فيدعوا إلى انتخابات رئاسية، والضرورة الرابعة أن يسحب البرلمان الثقة من رئيس الجمهورية والدعوة للانتخابات الرئاسية المبكرة وفي ظل عدم وجود البرلمان في مصر الذي يسحب الثقة وفي تلك الحالة باعتبار أن الشعب مصدر السلطات تعود السلطة إلى الشعب لحين انتخاب برلمان، وهذا ما أقره الدكتور جابر نصار، أستاذ القانون الدستوري، ففي كل ديمقراطية لا توجد سلطة بدون محاسبة. وأشار الأسواني إلى أنه بعد جمع توقيعات أكثر من الأصوات التي جمعها الرئيس محمد مرسي وأصبح من خلالها رئيساً، ومعروف أن حزب الحرية والعدالة لن يرى إلا ما يرد أن يراه، لذلك قامت حركة ''تمرد'' بالاتجاه نحو جمع التوقيعات من أجل تصحيح مسار الثورة من خلال سحب الشرعية حقيقة داخلياً وخارجياً عن مرسي.