إذا ذهبت إلى محافظة ''بنى سويف''، وسألت عن المنطقة الأكثر رقياً بها، سيقولون لك إنها منطقة مساكن ''جيهان السادات''، والتي تقع فى خلفية ميدان الزراعيين، لكن إن رأيت بعينيك حقيقة المشهد، سيختلف الأمر كثيراً؛ فمساكن المنطقة محاطة بالقمامة في كل مكان. شاهد الفيديو القمامة القمامة لم تحترم التاريخ، فمنذ أيام قليلة كانت ذكرى تحرير سيناء، الذي نجح فيه الرئيس الأسبق ''محمد أنور السادات''، بطل الحرب والسلام، في تحرير أرض سيناء الغالية، لكن يبدو أن تحرير الأرض من القمامة أصبح حرباً أصعب تواجه المصريين الآن من الجيوش المحتلة، خاصةً من أبناء مساكن ''جيهان السادات''.
فالقمامة المتراكمة حول سور مدرسة الشهيد ''محمد أنور السادات'' الابتدائية أيضاً، لم تهين التاريخ فقط، لآن المدرسة تحمل اسم قائد مصري سابق، لكنها تهين مئات من الطلاب، لا ذنب لهم، في استنشاق الروائح الكريهة والإصابة بالأمراض، بالإضافة إلى أطفال حضانتين في المنطقة.
''الحاج أحمد''.. من أحد سكان المنطقة، ومن المتضررين من أكوام القمامة، يقول أن سبب تراكم القمامة بهذا الشكل هو اعتصام عمال النظافة، وعدم قيامهم بدورهم في التنظيف، وقيام عدد من الأهالي بإلقاء مخلفات منازلهم بجوار سور المدرسة، كمكان بديل.
ويضيف أحد شباب المنطقة في حديثه عن أزمة العاملين بالنظافة، أن سوء معاملة المسئولين في المحافظة مع أزمة اعتصام العاملين بمشروع النظافة، هو الأمر الذي أدى إلى تراكم القمامة بكل أنحاء المدينة بهذا الشكل المقزز لكل سكانها.
كما طال الاستياء مالكة إحدى حضانات الأطفال بمساكن ''جيهان السادات''، وقالت أن سوء إهمال المسئولين عن مشروع النظافة بالحي أدى إلى هذا المشهد، وهو ما ترتب عنه ما يعانون منه الآن، وهو ما أدى إلى قيام عدد من الأهالي بالامتناع عن حضور أبنائهم إلى الحضانة خوفا من الإصابة بالأمراض و الأوبئة، على حد قولها .